كتب إيغور سوبوتين في “نيزافيسيمايا غازيتا”: أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن دعمها لفكرة ربط البنية التحتية للطاقة في اليونان مع شرق ليبيا. هكذا علقت الدائرة الدبلوماسية الأمريكية على التصريحات الأخيرة لرئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، حول حاجة اللاعبين المتوسطيين لبناء خط أنابيب غاز يمكن أن يصبح ثقلا موازنا لاتفاقيات النفط والغاز بين تركيا والحكومة في طرابلس.
ولكن المحللين تنتابهم شكوك جدية بشأن الجانب العملي لإنشاء أثينا ومعسكر شرق ليبيا منصة طاقة مشتركة.
فبحسب الخبير في الشؤون الليبية، جليل حرشاوي: “بن قدارة، ببساطة يضلل عندما يتحدث عن خط أنابيب يمكن أن يصل إلى الأراضي اليونانية. فليس هناك غاز طبيعي في شرق ليبيا. يجب أن يتخلى المرء عن عقله ليأخذ كل ما سبق على محمل الجد”. ووفقا له، فإن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط يريد فقط حشد مزيد من دعم مصر واليونان، وهما دولتان في علاقات مواجهة مع أردوغان.
ولفت حرشاوي النظر إلى “أن تركيا وبن قدارة لا يمكنهما العمل معا”. وبحسبه، فإن الرئيس الحالي للمؤسسة الوطنية للنفط لديه علاقات تاريخية قوية مع قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، الذي يشمل نفوذه المناطق الشرقية من ليبيا، وعشائرها. وبن قدارة نفسه، يمثل أداة بيد دولة الإمارات العربية المتحدة. أما بالنسبة للجانب اليوناني، وفقا لما قاله حرشاوي لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”، فيسعى ببساطة إلى عرقلة سياسة أنقرة في شرق البحر المتوسط. ” فاليونان تطالب تركيا بوقف تعديها الصارخ على مياهها الإقليمية. إنها تريد (من أنقرة) أن تكف عن مثل هذا الخطاب والسلوك”.