خصلات شعر تكشف السبب المحتمل لاعتلال صحة بيتهوفن
تشير المستويات العالية من الرصاص التي اكتُشفت في خصلات شعر لودفيج فان بيتهوفن، إلى أن الموسيقار الألماني أصيب بتسمم بالرصاص، الأمر الذي أسهم في الأمراض التي عانى منها على مدار حياته، بما في ذلك الصمم، طبقاً لما ورد ببحث جديد، حسب موقع «سي إن إن».
بالإضافة إلى فقدان السمع، عانى الموسيقار الكلاسيكي الشهير من أوجاع متكررة في الجهاز الهضمي طيلة حياته، علاوة على تعرضه لنوبتين من اليرقان، ومواجهته مرضاً حاداً في الكبد.
ويُعتقد أن بيتهوفن توفي بسبب أمراض الكبد والكلى عن 56 عاماً، لكن فهم الأسباب التي أدت إلى مشاكله الصحية العديدة ظل بمثابة لغز محير، حتى بيتهوفن نفسه كان يأمل أن يتمكن الأطباء من حله نهاية الأمر.
وأعرب الموسيقار العالمي عن رغبته في دراسة أمراضه والتشارك في النتائج «قدر الإمكان، حتى يتصالح العالم معي بعد وفاتي على الأقل».
وبالفعل، انطلق فريق دولي من الباحثين منذ ما يقرب من عقد لتحقيق رغبة بيتهوفن عبر دراسة خصلات شعره. وباستخدام تحليل الحمض النووي، حدد الفريق أي الخصلات تنتمي حقاً إلى الموسيقار، وعكفوا على وضع تسلسل جينوم بيتهوفن عبر تحليل خصلات الشعر الموثوق من أنها تخصه.
وكشفت النتائج، التي نُشرت في تقرير نُشر في مارس (آذار) 2023، أن بيتهوفن كانت لديه عوامل خطر وراثية كبيرة للإصابة بأمراض الكبد والعدوى بالتهاب الكبد الوبائي قبل وفاته، إلا أن النتائج لم تقدم أي فكرة عن الأسباب الكامنة وراء الصمم الذي بدأت معاناة بيتهوفن منه في العشرينات من عمره، أو مشاكله في الجهاز الهضمي.
وجرت إتاحة الجينوم الخاص ببيتهوفن للعامة، ما دعا الباحثين في جميع أنحاء العالم إلى التحقيق في الأسئلة العالقة حول صحة بيتهوفن.