رأي

خبير هنغاري: الحرب الاقتصادية على روسيا انقلبت ضد أوروبا

تحت العنوان أعلاه، نشرت “أوراسيا إكسبرت” نص لقاء مع خبير من المجر حول فشل سياسة العقوبات الأوروبية واحتمال حدوث انشقاق داخل الاتحاد الأوروبي.

وقال الخبير غابور شتير، في لقاء الصحيفة معه:

أتفق مع رئيس الوزراء (المجري) في أن العقوبات ضد روسيا خطأ. لقد كانت خطوة غير مدروسة من قبل الاتحاد الأوروبي. والآن، عندما أصبح من الواضح عمليا أن الوضع دخل في طريق مسدود، لا تزال هذه السياسة مستمرة. تمتلك روسيا موارد ضخمة ولن تنهار بهذه الطريقة.

يمكن الحلم بحدوث انشقاق داخل الاتحاد الأوروبي، لكن من السابق لأوانه الحديث عن ذلك. سنراه بعد الشتاء القادم. يمكن الرهان على احتجاج الأوروبيين وتغيير نهج حكوماتهم. في هذه الحالة، لن تدعم أوروبا أوكرانيا كثيرًا.

سوف يستمر الأنغلوساكسونيون في دعم أوكرانيا حتى النهاية. لديهم الكثير من الخيارات. ولكن إذا كانت هناك تغييرات في سياسة الولايات المتحدة، فسيؤثر ذلك في سلوك أوروبا، وعلى وجه الخصوص، فيما يتعلق بتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا. لم ترغب العديد من الدول الأوروبية في فرض سقف سعر على الغاز الروسي، لأن هذا يتعارض مع مصالحها الوطنية. إذا ظهرت تصدعات في تماسك الغرب، فقد نشهد انهيارا في السياسة.

ليس من المنطقي فرض عقوبات جديدة على روسيا. من وجهة النظر هذه، سيكون الشتاء الحالي حاسمًا لأوروبا. بالطبع، أوروبا لن تتوقف كليا عن مساعدة أوكرانيا، لكنها ربما تضغط على كييف لبدء مفاوضات مع روسيا. في أوروبا، تتعزز مواقف مؤيدي السياسة الواقعية. يدفع تطور الوضع الكثيرين في هذا الاتجاه.

ما الذي يمكن توقعه، بعد، في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، في رأيك؟

أوروبا صامدة، رغم انسداد الطريق أمام سياستها تجاه روسيا. أظن أن الحوار بين روسيا وأوروبا يمكن نسيانه لفترة معينة.

عندما أستمع إلى خطابات وزير الخارجية الروسي، أشعر بخيبة أمل موسكو من أوروبا. التناقضات بين روسيا والاتحاد الأوروبي تفيد الولايات المتحدة فقط. هذا ما أراه.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى