خبير في الأمم المتحدة يعتذر عن تصريحات اعتبرت “معادية للسامية”
اعتذر أحد محققي الأمم المتحدة لحديثه عن “اللوبي اليهودي” في مقابلة، وهي تصريحات نددت بها إسرائيل ودبلوماسيين غربيين في جنيف بشدة.
الخبير المعني هو الهندي ميلون كوثاري العضو في لجنة تابعة للأمم المتحدة تحقق في انتهاكات مفترضة لحقوق الإنسان في اطار النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
في مقابلة نُشرت في 25 تموز/يوليو على موقع موندويس الإلكتروني قال “نحن محبطون للغاية من مواقع التواصل الاجتماعي التي يسيطر عليها إلى حد كبير اللوبي اليهودي أو بعض المنظمات غير الحكومية المحددة التي تنفق الكثير من الأموال في محاولة لتشويه سمعتنا”.
وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الأحد من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش العمل على حل اللجنة. وطالبت سفيرة اسرائيل في جنيف ميراف ايلون شاحار ايضا بحل اللجنة وطلب رئيس مجلس حقوق الانسان الارجنتيني فيديريكو فيليغاس من الخبير توضيح “تصريحاته المؤسفة”.
وقال كوثاري، في رسالة بعثها الخميس إلى فيليغاس ونشرتها الأمم المتحدة، “أود أن أعبر بصدق عن أسفي وأن أعتذر دون لبس عن استخدام عبارة اللوبي اليهودي. الإساءة التي سببتها باستخدام هذه الكلمات أزعجتني بشدة”.
وأوضح أن “نيته كانت التنديد بالهجمات الشخصية المنتظمة والشديدة اللهجة بحق أعضاء اللجنة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض الصحف”.
وتابع “كان من الخطأ تماما أن أقول بأن مواقع التواصل الاجتماعي يسيطر عليها اللوبي اليهودي إلى حد كبير. لم اختر الكلمات المناسبة ولم تكن في محلها وكانت تفتقر إلى الحساسية”.
كما شدد كوثري على أنه “لطالما دان التمييز بشتى أشكاله بما في ذلك معاداة السامية”.
وقالت رئيسة اللجنة الجنوب أفريقية نافي بيلاي، الأسبوع الماضي، إنه يبدو أن تعليقات كوثري “أُخرجت عمدا من سياقها” وتعكس “خيبة اللجنة إزاء عدم تعاون إسرائيل المستمر” مع الخبراء.
وشكلت اللجنة في أعقاب الحرب التي استمرت 11 يومًا بين إسرائيل وحماس في أيار/مايو 2021.
في تقرير نشر في حزيران/يونيو، وجدت اللجنة أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية كما التمييز ضد السكان الفلسطينيين “السببان الرئيسيان” للتوتر المستمر وعدم الاستقرار.