خامنئي: فقدان نصر الله أفجعنا… ولن يقودنا التسرع والانفعال
أمام حشد يقدر بعشرات الآلاف في طهران، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي في أول خطبة جمعة له منذ أكثر من 4 سنوات، أنه «فجع» بمقتل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، لكنه شدد على أن «التسرع والانفعال لن يقودنا».
ووصف خامنئي الذي ظهر خلال الخطبة وإلى جانبه بندقية، على عادته في مثل هذه المناسبات، نصر الله بأنه «أخي وعزيزي ومبعث افتخاري». وقال: «نحن جميعاً مصابون ومكلومون. إنه لفقدان كبير أفجعنا بكل معنى الكلمة. لكن عزاءنا لا يعني الاكتئاب واليأس والاضطراب… بل يبعث الحياة ويلهم الدروس ويوقد العزائم ويضخ الآمال».
لكن في ما بدا رسالة ضمنية برغبته في تجنب مزيد من التصعيد، أضاف المرشد الإيراني: «لن نتلكأ في أداء واجبنا، لكن لن يقودنا التسرع والانفعال. وما يحكمه المنطق العسكري والسياسي سيُنفذ في الوقت المناسب». وشدد على أن الهجمات الصاروخية «الرائعة» التي شنتها طهران على إسرائيل قبل يومين، «قانونية وتحظى بالشرعية الكاملة».
ورغم ظهور قيادات من الصف الأول في الدولة في طليعة الحشد الذي اكتظ به مصلى طهران في الهواء الطلق، لم يظهر من كبار القادة العسكريين سوى قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، فيما غاب قائد الجيش عبد الرحيم موسوي وقائد الوحدة الصاروخية للحرس أمير علي حاجي زاده، وقائد غرفة عمليات هيئة الأركان محمد علي رشيد، في مؤشر على حالة الاستنفار العسكري التي تعيشها إيران بانتظار الرد الإسرائيلي.
وأكد المرشد الإيراني أن «جبهة المقاومة في المنطقة لن تتراجع»، معتبراً أن عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وحرب الإسناد التي أطلقها «حزب الله» في اليوم التالي «أعادت الكيان الصهيوني 70 سنة إلى الوراء… وبات قلقاً على وجوده».
وشدد على أنه «لا يحق لأي أحد انتقاد اللبنانيين لإسنادهم الحرب في غزة». وأضاف أن «القانون الدولي الذي لم نشارك في كتابته يعطي الحق لكل دولة في الدفاع عن سيادتها وأرضها ضد المحتلين والغاصبين».
ودعا خامنئي إلى «شد حزام الاستقلال من إيران إلى غزة ولبنان وأفغانستان واليمن». وأضاف أن «سياسة الأعداء هي فرق تسد، وأساسهم هو بث الفرقة. هذه السياسات نفذت بطرق مختلفة في الدول الإسلامية. لكن اليوم الشعوب أصبحت واعية؛ اليوم هو اليوم الذي يمكنهم التغلب فيه على هذه الحيلة… إذا اطمأن العدو من بلد، سيتوجه إلى البلد التالي».