أبرزشؤون لبنانية

حنكش: باقون هنا… لا رحيل بعد اليوم

قال ممثل الكتائب النائب الياس حنكش خلال مهرجانا الذكرى العاشرة بعد المئة للإبادة الجماعية الارمنية والسريانية – “سيفو” الذي نظمه الاتحاد السرياني العالمي, على مسرح القصر البلدي لمنطقة الجديدة – البوشرية – السد، بعنوان “من الصلب حتى القيامة: “نحن قديسو هذا الشرق وشياطينه”، أعتقد أن الشيخ بشير (الجميل) تحلى بهذا العمق الكافي كي يقول في ظرف كان المسيحيون فيه مهددين بمغادرة البلد، وكان مشروع الآخرين ومؤامرة الآخرين على المسيحيين، تقتضي بتهجيرهم وإقصائهم عن هذه الأرض. لكن المفارقة انهم ذهبوا جميعهم ونحن بقينا هنا، واقفين وإيماننا كبير بالصليب وبإكليل الشوك وبالأرزة، ومهما ادلهمت السماء وأظلمت الأيام سنبقى هنا، وستبقى أجراسنا تقرع، منشئين أولادنا والأجيال القادمة على كل ما تعلمناه، حاملين هذا التاريخ الزاخر بالمقاومة والنضال لمئتي سنة مقبلة”.

اضاف: “العلاقة بين الأحزاب، حزب “الاتحاد السرياني”، حزب “القوات اللبنانية”، “الاحرار”، “حراس الأرز”، ليست علاقة سياسية أو ظرفية أو انتخابية، بل هي علاقة “رفاق” في قضية واحدة: فنحن حملنا جثث بعضنا البعض على الجبهات من مئات السنين إلى يومنا هذا، وضمدنا جروح بعضنا البعض، وصلينا مع بعضنا البعض، وحمينا ظهر بعضنا البعض، ولا تقتصر علاقتنا على تحالف انتخابات، فجذورها ضاربة في التاريخ إلى آلاف السنين وستمتد إلى آلاف السنين”.

وقال حنكش: “حملني الشيخ سامي الجمل كل الدعم والتحيات والتقدير لكل ما يقوم به حزب “الاتحاد السرياني” برئاسة رفيقنا وحبيبنا إبراهيم. 110 سنوات مرت على المجزرة التي أرادوا بها زرع الخوف في قلوبنا لكننا لم نرد سوى بالمحبة. منذ 110 سنوات حاولوا أيضا أن يزرعوا الشك بأن نتمكن من البقاء هنا، ولكننا بقينا وهم رحلوا، وآخر الراحلين من المحتلين هو بشار الأسد الذي سقط داخل منزله، كما رحل من قبله الفلسطيني والعثماني، ونحن بقينا لسبب واحد، إيماننا بهذه الأرض وبأنها وقف الله واننا هنا نواطير عليها، نحرسها ونديرها كي نورثها لأولادنا”.

وأكد حنكش: “لم نوجد بالصدفة في هذه الأرض، نحن أصحاب هذه الأرض مع كل انفتاحنا على الشريك، مسلم أو غير مسلم. إنها أرض حريات وسبب وجود هذا البلد أنه كان مهد حريات لكل الشعوب المضطهدة في المنطقة. نحن عانينا كثيرا سريانا وأشوريين وأرمن وموارنة، وكلما كانوا يحاولون اقتلاعنا من أرضنا كنا نتشبث بها أكثر لأننا أبناء الرجاء”.

وختم: “مسؤوليتنا اليوم هي أن نحسن بناء بلدنا فكل ما مر علينا استخلصنا منه العبر التاريخية، وبأن لليس لنا إلا بعضنا للبعض الآخر، كي لا يتعرض أبناؤنا لما تعرضنا له، ويبقوا في هذه الأرض”.

المصدر: وكالة الأنباء المركزية

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى