حنكش: “عندما يصبح عرف الثلثين ذريعة يتحوّل العمل السياسي إلى عملية تجارية خبيثة”
أشار النائب الياس حنكش إلى أن المُعطّل لانتخابات الرئاسة هو من يتحمّل مسؤولية الوضع الراهن.
حنكش وفي حديثٍ ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر تلفزيون صوت لبنان قال: “هناك غياب للشفافية والإنتاجية داخل المجلس النيابي، متسائلا، هل هذه هي الطريقة التي من المفترض اعتمادها بظلّ ما تمرّ به البلاد؟.
واردف على سبيل المثال صندوق النقد الدولي ينتظرنا لإقرار الإصلاحات لكن ما يحصل هو العكس تماماً كما حصل في الموازنة التي أقرّت في نهاية العام، و الكابيتال كونترول، وقانون هيكلة المصارف وغيرها”.
وأضاف: “نحن صادقون مع أنفسنا في السياسة، وحزب الكتائب لم ينتخب يوماً نبيه بري رئيساً للمجلس لأنه غير موافق على طريقة إدارته للبرلمان، وكنّا قد وعدنا الناس من خلال برنامجنا الإنتخابية بإقرار قوانين تتماشى مع حياتهم ولكن بغياب التصويت الإلكتروني هناك انعدام للشفافية والمحاسبة. والبرلمان اليوم غير منتج وعقيم، أمّا البلد الذي نعيش فيه فيشبه كل شيء إلّا “البلد” بظلّ غياب “الحسيب والرقيب” عن كل شيء”.
وفي سياقٍ مُتّصل لفت حنكش إلى أنه لم يتبقَ كابيتال لقيام “كونترول” عليه، ووفقاً لهذا القانون لا يمكننا الولوج إلى مقولة “عفا الله عمّا مضى” من خلال شطب ما حدث سابقاً من تهريب أموال، وقال: “طلبت عام 2019 استدعاء حاكم مصرف لبنان لكن النواب رفضوا داخل لجنة الإقتصاد والتجارة، وبعد بضعة أشهر حضر رياض سلامة وصرّح عن أكثر من ملياري دولار خرجوا من لبنان في الفترة الأخيرة، والسلطة الحاكمة ترفض إقرار الكابيتال كونترول وجلساتها باتت مسرحية أسوةً بجلسات الإنتخابات الرئاسية في حال إقراره سيكون على قياس الفريق الحاكم ولن يكون هناك محاسبة”.
وشدّد حنكش على أن الأولوية الوحيدة لدى المجلس اليوم هو انتخاب رئيس للجمهورية ولا يجوز التشريع في ظلّ الفراغ الرئاسية، وتابع: “لا أثق بعدد كبير من الكتل النيابية فهم يشترون ويبيعون وفقاً للمصالح، وكتلة الكتائب هي الوحيدة التي لن تحيد عن احترام الدستور وحمايته، وعندما يصبح عرف “الثلثين” ذريعة للتعطيل يتحوّل العمل السياسي إلى عملية تجارية خبيثة تتناقض مع الدستور اللبناني ومصالح المواطنين”.
وأضاف: “من المهم أن نشير إلى أن إسم ميشال معوّض مقرون بمشروع ومبادئ، ولم نستطع حصد 65 صوتاً لمرشّح المعارضة لكننا نقوم بواجبنا الدستوري ونخوض غمار المعركة إلى النهاية، والتعاطي بالشأن العام لا يجب أن يكون مبهماً لا بل عليه أن يكون شفافاً بعيداً عن “الخبثنة”.
وتابع: “الرئيس سليمان فرنجية نجح بالإنتخابات الرئاسية عام 1970 على فرق صوت واحد والمطلوب التعاطي كرجال دولة في الإستحقاق الرئاسي عبر احترام الدستور وتحمّل المسؤولية كاملة، و لن نقوم بالتجديد لـ6 سنوات جديدة من الذلّ مثل التي سبقتها ولن نقوم بتسوية مع من يعطّل البلاد، ونريد رئيساً يحمي اللبنانيين وظهرهم، لا “مقاومة” ولا حزب الله، وعلى الرئيس المقبل طرح الأمور الخلافية بجرأة أوّلها معضلة السلاح على طاولة في حوار تحت جناح رئاسة الجمهورية”، مشدداً على أن إعطاء الأهمّية لرئاسة الجمهورية يكون عبر تنظيم الترشّح ممّا يؤدّي إلى الإطّلاع على البرامج الإنتخابية”.
وأردف: “لم نرفض الحوارات لكننا لن نقبل أن تكون هذه الحوارات على حساب المؤسسات الدستورية وبديلاً عن الديمقراطية، والفريق الآخر يعمل على أساس “جماعتي بِضاينو بعد”، والفرق بين رجل السياسة ورجل الدولة هو أن الأول يُفكّر بالإنتخابات المُقبلة والثاني يُفكّر بالأجيال القادمة، ونرفض أن يكون لبنان صندوق بريد لأي دولةٍ كانت ونعمل من أجل التغيير الأكبر مع الوقت من أجل الوصول إلى وطن حقيقي للجميع”.
وأشار حنكش إلى أن حزب الكتائب لا يستند إلّا على الدستور اللبناني وقال: “فلننتخب رئيساً بأسرع وقتٍ ممكن بعيداً عن المناكفات السياسية، والحديث الفارغ في مسألة الكهرباء الذي نسمعه مؤخراً مؤسف جدّاً.