“حزب الله لا يريد رئيسًا” حنكش: علينا ان نكمل في مواجهة ما يجرّ لبنان الى مغامرات لا نعرف كيف ستنتهي..
لفت عضو كتلة “الكتائب” النائب الياس حنكش الى أن رئيس حزب الكتائب سامي الجميل يخضع لإجراءات أمنية تحول دون حضوره شخصياً أحياناً في اللقاءات معتبرا ان إرسال ممثل عنه الى لقاء بكركي ليس بالأمر الغريب.
وقال حنكش : “نحن لا نقاطع بكركي لا اليوم ولا في الماضي ولا في المستقبل واتمنى أن لا يُعطى موضوع عدم حضور النائب سامي الجميّل الغداء أكثر من حجمه”.
أضاف: “تعاطينا مع بكركي من المقدسات واذا هناك من تنسيق كتائبي قواتي فهو على الانتاج والايجابية لا على المقاطعة او أخذ مواقف سلبية، وهناك ورقة سياسية تضعها بكركي ونحن مشاركون فيها والعلاقة مع بكركي تسير بسياقها الطبيعي واعتقد ان الحضور الشخصي مهم لكن الاهم ان نستكمل العمل والنائب نديم الجميّل هو يمثل خير تمثيل الكتائب وكأن رئيس الحزب موجود وهناك تنسيق مستمر مع بكركي ومع الفاتيكان”.
وردا على سؤال عن الحوار، قال حنكش: “أن يتحدث اللبنانيون مع بعضهم أمر طبيعي امام الخطر الداهم اما طاولة الحوار كممر الزامي لانتخاب رئيس فهي بدعة خارج الدستور ولكن في الوقت نفسه لا مانع من حصول تشاور بين الفرقاء مقابل فتح جلسة مفتوحة لحين انتخاب رئيس جمهورية فـ “لا شرط حوار ولا مقاطعة حوار” انما يجب ان يكون المسؤولون على قدر من المسؤولية تجاه ما يمر به البلد” سائلا: “ما المبرر لإقفال البرلمان منذ أكثر من سنة؟ فالعملية يجب ان تكون انتخابية لا بصم”.
أضاف: “الدستور لا يُلزم النواب بالذهاب الى الحوار في سبيل إنتخاب رئيس للجمهورية ونحن على إستعداد للذهاب الى خيار آخر بشرط أن يمتلك المواصفات المناسبة”.
وأشار حنكش الى ان اللقاء الكتائبي مع الرئيس نبيه بري كان للاستفسار عما يطرحه وكانت لدينا أسئلة عن ضمانات لفتح جلسة وعدم تطيير النصاب لان هناك فريقا واحدا يطيّر النصاب هو حزب الله وحلفاؤه وسألناه ما اذا كانت الجلسة ستبقى مفتوحة الى حين انتخاب رئيس وهناك أسئلة عن الشكل وكان هناك التزام من بري بجلسة مفتوحة وبعدم تطيير النصاب.
ولفت الى ان المشهد ليس مستمكلا ونحن لطالما طالبنا بعدم تطيير النصاب الا ان المفتاح يبقى بيد رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يغلق أبواب المجلس خاصة ان حزب الله اليوم لا يريد إنتخاب رئيس للجمهورية لاسيما ان قرار السلم والحرب بيده ونحن بفراغ تام في أحلك الظروف لذلك هناك مسؤولية وطنية على الجميع للذهاب الى المجلس وانتخاب رئيس.
وقال: “يجب الا نتوقف على الشكليات ونذهب الى كل الوسائل المتاحة أمامنا لانتخاب رئيس وعن قناعة اقول ان حزب الله لا يريد رئيسا اليوم في لبنان”.
أضاف: “هل هناك في الدستور الزام بالذهاب الى الحوار قبل انتخاب رئيس للجمهورية؟ طبعا لا وبالتالي لا شيء يلزم نواب المعارضة للذهاب الى ما يبتدعونه فليس من لا يذهب الى الحوار هو من يعرقل انما من يطيّر النصاب ومن لا يدعو الى جلسة ويضع ورقة بيضاء ولا يتنازل عن مرشحه.
وتابع حنكش: “نعلم ان لا فريق قادرا على فرض مرشحه على الفريق الآخر لهذا تخلت المعارضة عن النائب ميشال معوض وذهبت الى الوزير جهاد أزعور وسط تقاطع مع التيار الوطني الحر وهذا برهان على انه ليس مرشح المعارضة واليوم نقول اننا مستعدون للذهاب الى خيار ثالث على ان يتمتع بالقدرة على مواجهة ما يمر به لبنان”.
واعتبر حنكش ان كل المبادرات تشبه بعضها وتصب في الخانة نفسها اي الحوار والجلسات بعده وكشف أننا “في المعارضة نكوّن ورقة متفقون عليها وستُطرح على الفرقاء وستكون خارطة طريق للمرحلة المقبلة ولكن يجب الا نتوقف عند الشكليات ونفهم ان لا شيء يُفرض بالقوة وخارج الدستور لذلك يجب التعاطي بحكمة لانتخاب رئيس لان البلد لن يقوم الا بانتخاب رئيس يطمئن اللبنانيين ويكون على مسافة واحدة من الجميع ويتخذ الاجراءات القاسية اقتصادياً ويعيد لبنان الى فضائه ويفك عزلته.
وختم مشيرا الى ان حزب الله لا يريد رئيسًا وما نراه في هذا الاطار من وضع عراقيل تحول دون انتخاب رئيس وفتح المجلس خير دليل ولكن علينا ان نكمل في مواجهة ما يجرّ لبنان الى مغامرات لا نعرف كيف ستنتهي لاسيما أن البلد غير قادر على التحملّ أكثر.