أخبار عاجلةشؤون لبنانية

حنكش: “الدولة والوزارة مستقيلتان عن الموضوع…المشكلة اليوم هي مع حزب الله”

رأى النائب الياس حنكش أن المشكلة اليوم هي مع حزب الله، لأنه أمّن دولته ونظامه المصرفي، وأمينه العام يجاهر بأن سلاحه ودعمه وماله يأتي من إيران وبالتالي قراره خارجي أسوةً بباقي الميليشيات المموّلة إيرانياً مثل الحوثي والحشد الشعبي وغيرهم، وبالتالي اللبنانيون يرفضون خطف قرارهم.

و قال حنكش: “نحن مع كل الدعم الإنساني لأهل غزة أمام أكبر مجزرة في تاريخنا الحديث، لكن في الوقت عينه نقول “شبعنا” أن يكون ساحةً لحروب الآخرين على أرضه، وندعو إلى سقف في لبنان وهو القانون الذي يجب أن يكون الجميع تحته، وإن قرّر حزب الله عدم الإلتزام بالقانون والقرارات الدولية أبرزها الـ 1559 والـ 1701، عندها يكون قد اختار الطلاق الذي تحدث عنه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل”.

وأضاف: “حزب الله خلق وهمًا لقواعده أي توحيد ساحات القتال في حال إقدام اسرائيل على أي عمليات، لكن اسرائيل اغتالت أحد أبرز قيادات حماس والحزب لم يقم بتنفيذ وعوده وبالتالي ما يتحدث عنه هو وهم”.

وبالحديث عن النظام بظلّ وجود السلاح قال حنكش: “نحن نفصل بين تطوير النظام بين كل المكونات اللبنانية وبين مشكلة السيادة مع سلاح حزب الله التي يكون حلّها بالطلاق، أمّا في ملف تطوير النظام فنحن كنّا قد تقدمنا بقانون اللامركزية ويجب تطوير هذا الملف إلى نظام فدرالي لأن لا عيب في الموضوع، وشبابنا الذين يهاجرون إلى الخارج يذهبون إلى دول فدرالية وهي دول اتحادية وحتّى في أسمائها تعتمد مصطلح “متحدة” أو “اتحادية” والتخويف من الفدرالية لا أساس له من المنطق لأنه حلّ منطقي”.

وتابع: “لا خوف من طرح أي ملف على الطاولة، واليوم هناك واقع يفرض حلوله على الأرض، وعلى سبيل المثال نحن نشهد اليوم على نوع من الإستقلالية عن الدولة المركزية في ملفات الأمن على صعيد بلديات أو على صعيد أحياء حتى”.

وشدّد على أن حزب الله لا يمكنه جرّ اللبنانيين إلى حربٍ هو يقرّرها وأكثر من نصف اللبنانيين يرفضون هذه الحرب، وقال: “الحزب” يريد الحرب فقط لأنها أوامر إيرانية بحته، ومن نتيجة هذه الحرب خسارة يومية تعادل 7 مليون دولار يومياً وأكثر من 70 ألف نازح من الجنوب إلى الداخل اللبناني، واليوم من يعوّض على الجنوبي هذه الخسائر الإقتصادية من ضرب القطاع الزراعي الجنوبي وغيرها من القطاعات الإنتاجية”.

وأردف: “يجب ألّا نربط أنفسنا بأي شيء والقضية الفلسطينية مُهمّة لكن القضية اللبنانية أهم وعلينا أولاً إنقاذ الشعب اللبناني قبل أي شعب في العالم مع كامل دعمنا الإنساني، وعملياً لا يمكننا مساعدة جارنا إن كان بيتنا منهارًا وبحاجة إلى ترميم ومساعدة، وبالتالي الجيش اللبناني هو الوحيد من يحمينا لا حزب الله ولا غيره من الميليشيات، مستغربًا كيف أننا في كل فترة نسمع بميليشيا جديدة ككتائب العز مثلا التي لم يتبناها أحد، وسأل: “هل كل 4 او  5 يرتدون الأسود بإمكانهم أن يطلقوا الصواريخ من الجنوب ويخاطروا ببلد وشعب كامل؟”

ورأى أن الدولة والوزارة مستقيلتان عن الموضوع، مؤكدًا ألا أحد غير الجيش يستلم الحدود وإن أردنا الرد على خروقات إسرائيل نقرّر جميعنا وليس فريقًا واحدًا، مشددًا على أننا منخرطون بالقرار ونمثل شريحة طويلة عريضة ربما لا تريد الحرب.

وتابع: “نحن نمثل الناس بكل ما يمسّ بمصالحهم ومصلحة البلد”، سائلًا: “كيف تكون الحرب لمصلحة الناس في بلد منهار لا يمكن ان نشعل فيه لمبة عملته منهارة، مستشفياته على الحافة، مدارسه بالكاد تفتح أبوابها؟ هل نشعل حربًا في بلد غرق بعد تساقط الأمطار مرتين؟”

وتابع: “هل نشعل حربًا في بلد انهار فيه مبنى في المنصورية وبقينا 7 أيام لننتشل جثتين؟ انهار حائط فتواصلنا مع الهيئة العليا للإغاثة ورئاسة الحكومة لإيواء من هجروا بيوتهم ليعطوهم 30 مليون ليرة، بالكاد تؤمّن لهم العيش لأسبوعين أو 3 أسابيع؟”

واعتبر حنكش أن على الدولة أن تؤمن الصمود لشعبها قبل الانخراط في الحرب.

واكد أن قوى المعارضة تعبر عن مخاوف الناس وهواجسهم وطموحاتهم، مذكّرًا بالجبهة التي شكّلناها وتزور عواصم القرار لإيصال صوت المعارضة، من واشنطن لبرلين إلى بروكسل الى الاتحاد الأوروبي إلى فرنسا إلى السويد، مشددا على أن كل ما نحاول القيام به هو حمل الملفات الإشكالية التي يجب أن تعالج وهي أولا: سلاح حزب الله أو الشواذ المتمثل بالدويلة داخل الدولة، ثانيًا: النازحون السوريون، ثالثًا: تعطيل الديمقراطية بعدم انتخاب رئيس ورابعًا: الانقاذ الاقتصادي والimf.

واكد أننا ننسّق المواقف في كل اجتماعات المعارضة قبل كل استحقاق، مشددًا على أننا نضغط باتجاه عقد جلسة لانتخاب رئيس، ومذكرًا بما حصل عند التمديد لقائد الجيش، إذ إن الموضوع يمس بالأمن القومي في البلد، قائلآ: “البلد بحرب وهناك من يعمل بأجندة شخصية وكادت الفرصة تذهب من بين أيدينا وهدفنا وقف المزيد من الانهيارات التي كادت تطال المؤسسة الوحيدة التي يثق بها كل اللبنانيين، وأردف: “امام كل استحقاق، أهم شيء ان نكون موحدين ونعمل على توسيع رقعة التوافق مع الكتل الباقية التي قد تكون خارج المعارضة كما حصل بالتقاطع على المرشح جهاد أزعور”.

ولفت الى أن تغيير رأي المجتمع الدولي يحتاج الى وقت، لأنه مع الأسف يتعاطى مع لبنان الرسمي أي مع حكومة تصريف أعمال.

وأكد أننا بأمسّ الحاجة لانتخاب رئيس لأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة فهو يقرر بقرار السلم والحرب ويقرر إن كان يثق به أغلبية الليننايين، إذًا نحن بحاجة لمن يمثل لبنان بالمحافل الدولية وفي المفاوضات التي يحكى عنها، مشيرًا الى أنهم يتحدثون عن لبنان وحزب الله وكأنهم يتحدثون عن دولتين.

وعن الجهود لانتخاب رئيس قال حنكش: “هناك حراك بدأ في اول أسبوع من العام الجديد، لكن آموس هوكشتاين لم يكن يركز على الموضوع بل على القرار 1701 وتهدئة الجبهة، إنما هناك حراك فرنسي وقطري مرتقب ولسوء الحظ نتحدث وكأن القرار خارجي في وقت علينا أن ننزل الى الجلسة بعد أن يدعو الرئيس نبيه بري الى جلسة ونبقى هناك ولا يخرج الفريق المعطل الذي عطل الانتخابات على مدى 13 جلسة ويطيّر النصاب لحين انتخاب رئيس”.

ورأى أن بري سيصبح المروّج الأول والأخير للمرشح سليمان فرنجية وقال: “نحن لدينا مرشحنا لكننا تخلينا عنه وتقطاعنا على أزعور، مؤكدًا أن التعنت والتكبر والتشبث بالرأي يؤدي الى التعطيل”، وأضاف: “هذا الفريق لا يريد الرئيس لأنه يريد استباحة الساحة فهم ينتظرون امين عام الحزب ليعرفوا إن كان سيحصل تصعيد في الجبهة في وقت نسأل هل نحن في دولة أو كل شخص فاتح على حسابه”.

وعما اذا كان اغتيال العاروري جريمة إرهابية قال: “طبعًا كل جريمة ترتكب على أرض لبنان تعتبر إرهابية لأنها استباحة للسيادة ولأمن البلد القومي”.

وعما اذا كانت المعارضة لحزب الله فاشلة أم تؤتي ثمارها قال: “ستؤتي ثمارها لكن الأمر ليس سهلا، لأن الحزب يسير بطريقة القضم منذ 40 سنة ففي وقت انهار كل شي في الدولة بقيت مؤسسة واحدة واقفة وهي مؤسسة حزب الله، لافتا الى ان امتدادها خارج الحدود أعطاها مزيدًا من القوة وغياب القيادات في المنطقة جعل حزب الله تتعاظم قوته ولا شيء يدوم، فقد كان هناك أحزاب أقوى من حزب الله والتزمت بالدولة”.

وعما إذا كان التيار الوطني الحر تعلّم دروسًا من الفشل الذي تحدث عنه هو في تفاهم 6 شباط، قال: “كل الأحزاب تخطئ وإن قاموا بنقد ذاتي سيعيدون التموضع في مكانهم وحيث كان وجدان التيار وهم انحرفوا عن المسار الوطني في اتفاق مار مخايل الذي أعطى غطاء لحزب الله ومزيدًا من القوة للحزب والتفرد بالقرار في لبنان”.

وعن علاقة الكتائب بالقوات وما اذا كانت ترقى للتحديات الراهنة قال: “نعم، فالتنسيق مستمر مع القوات والمعارضة ولدينا اجتماعات أسبوعية وهناك تواصل وأستطيع ان أقول أن هناك انسجامًا في أغلب المواقف خصوصًا المصيرية وهناك اختلاف في المقاربات ولكن ما من مشكلة فالفروقات غير مهمة”.

وعما اذا كان ميقاتي يستولي على صلاحيات رئيس الجمهورية لأو يمارسها وفق الدستور قال حنكش: “كلا، الدستور واضح، فهو يقول إن رد القوانين صلاحية لصيقة برئيس الجمهورية ولكن تحت حجة تسيير البلد أو تفادي مزيد من الكوارث يخالف ميقاتي الدستور وهو يعرف ذلك”..

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى