حمامات كركوك العراقية: معالم تاريخية تواجه خطر الإهمال
أدت الحرب والظروف السيئة المستمرة في العراق منذ سنوات إلى تدمير بعض الحمامات التاريخية في محافظة كركوك، والتي بني معظمها في العهد العثماني، فيما يوشك المتبقي منها على الانهيار نتيجة الإهمال.
وقال المؤرخ والباحث في تاريخ كركوك نجاة كوثر أوغلو، إن الحمامات تشكل جزءاً مهماً من الحياة الاجتماعية حتى يومنا، وكانت من المباني المهمة على مر التاريخ.
وأكد أن أول حمام بُني في كركوك هو حمام «علي بك» الواقع في منطقة بيلر أوائل القرن السابع عشر.
ولفت إلى أن الأجزاء الداخلية للحمامات الموجودة في كركوك مصممة وفق طراز معماري خاص بالمنطقة.
وأوضح أن هذه الحمامات قدمت الخدمة للأهالي قرونا طويلة، ومن المحزن أن تبقى معرضة للانهيار أمام مرأى الجميع.
وكشف أن أصحاب الحمامات لا يستطيعون تحمل الكلفة المالية التي ستترتب عليهم في حال الإقدام على ترميمها، وبعضهم أصبح يعرضها للبيع.
ودعا كوثر أوغلو الدولة العراقية إلى التدخل لحل مشكلة الحمامات ووضعها تحت الحماية. وقالت ليلى علاف، مالكة حمام الحاج التاريخي في كركوك، إنها ورثته عن والدها، وهو مغلق منذ 30 عاماً.
وأشارت إلى أن الاهتمام بالحمامات التقليدية تراجع بعد انتشار نظيرتها الحديثة في المنازل وتغير ظروف الحياة، ومن الصعب ترميم تلك المباني التاريخية.