شؤون لبنانية

حماده: “اللقاء بجنبلاط لم يُخرج باسيل من عزلته ولن نعطيه شيئاً يسعى إليه”

يقفل العام الحالي على مشهدٍ تصعيدي على كلّ المستويات والجبهات السياسية الداخلية، فيما تبقى الأوضاع ضبابية على مسار الإستحقاق الرئاسي والتسوية المرتقبة، وما بينهما من أحداث أمنية تحصل في هذه المنطقة وتلك.

وفي هذا الصدد، يكشف عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حماده، أن العنوان الرئيسي للعام الجديد، هو “شغور رئاسي طويل”، طالما أن “فريق التعطيل يحتفظ بورقة مرشّحه”.

ويقول النائب حماده”، إن كتل “اللقاء الديمقراطي” و”القوات اللبنانية” والكتائب والأحرار والنواب المستقلين وسواهم، يمارسون اللعبة الديمقراطية من خلال المشاركة في كل الجلسات الإنتخابية عبر الإقتراع للنائب ميشال معوض، وبالتالي فإن هذه الكتل، ستستمر على هذا المسار بانتظار أن يحصل إجماع على مرشّح معين. وفي المقابل يجد النائب حماده، أنه “على الفريق الآخر أن لا ينتظر ما تريده إيران لتحارب العالم وتهدد استقرار المنطقة من خلال الساحة اللبنانية، والتي حوّلتها إلى منصة لإطلاق الرسائل الدولية والإقليمية على حساب بلدٍ منهار ومنهك يعاني أهله الأمرّين”.

ويضيف حماده “لن نسمح تحت أي طائل بوصول رئيس للجمهورية إلاّ من خلال مسلمات وثوابت مؤداها أن يكون سيادياً، وهذا يعني أيضا أن يكون عربياً بعدما -كفّا ووفّا- العهد السابق بتدمير علاقاتنا مع المملكة العربية ودول الخليج، الذين أعادوا إعمار لبنان مراراً، وحصّنوا إقتصاده، مع العلم أنه لولا اللبنانيين الذين يعملون في دول مجلس التعاون الخليجي، لكنّا على الأرض يا حكم”.

وعن الرئيس السيادي، يوضح النائب حماده “إننا نريد رئيساً تكون لديه خطة دفاعية واضحة لإعادة البلد إلى كنف الدولة وإخراجه من الدويلة، ونريد رئيساً لديه رؤية إصلاحية متكاملة من خلال الحوار مع صندوق النقد الدولي والدول المانحة والصناديق الضامنة، وأن يعمل هذا الرئيس على إعادة لبنان إلى ما كان عليه من مستشفى وجامعة العرب كما إعادته إلى الخارطة الدولية”.

وحول اللقاء الذي جمع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط برئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، يقول حماده “نحن في اللقاء الديمقراطي لن نقفل باب الحوار مع أي مكوّن سياسي وحزبي، بمعزل عن الخلافات والتباينات السياسية، إلاّ أن هذا اللقاء لم يُخرج باسيل من عزلته، ولن نعطيه شيئاً يسعى إليه”.

وإذ لاحظ أن الحوار مسألة اساسية، أكد مباركة جنبلاط، ومن اللحظة الأولى، مبادرة الرئيس نبيه بري لطاولة حوار، ولكنه كشف أن “باسيل يسعى من خلال حراكه الأخير، للحفاظ على الإمتيازات العونية وما أخذه من العهد حيث كان عهداً عونياً بامتياز، فاستفزّ كل الطوائف دون استثناء، ولم يوفّر بين الخصوم والحلفاء والأصدقاء، ولذلك فإن التركة ثقيلة وثقيلة جداً”.

ومن هذا المنطلق رأى حماده، أن “حراك باسيل هو للإيحاء بأنه هو وعمّه لا زالوا أقوياء ويفاوضون على الحصص التي يريدونها في العهد الجديد وحكومة العهد الأولى، وليس لذلك أي صلة بمقولة الحفاظ على حقوق المسيحيين وصلاحيات رئاسة الجمهورية، لأن هذه الشعارات الشعبوية لم تعد تنطلي على أحد”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى