حلم ترامب الروسي!

كتب عماد الدين أديب, في البيان:
يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريق مساعديه للشؤون الخارجية في تحضير ملف لقاء القمة المرتقب بينه وبين الرئيس الروسي بوتين في العاصمة المجرية بودابست.
ويعتبر هذا اللقاء هو اللقاء الثاني للرئيسين خلال عهدة ترامب الرئاسية الثانية.
الاجتماع الأول الذي تم منذ حوالي 80 يوماً لم يسفر عن النتائج التي كان يتوقعها ويأملها ترامب.
كان ترامب يتوقع أن اللقاء الذي تم في ولاية «ألاسكا» الأمريكية سوف ينتهي «بالضرورة» إلى اتفاق مبادئ، يمهد لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية.
ومنذ فشل هذه القمة وهناك تصعيد عسكري وعملياتي للجيش الروسي ضد أهداف في العمق الأوكراني.
بالمقابل، بدأت أوكرانيا تستخدم نوعيات الصواريخ المتوسطة وبعيدة المدى والمسيرات الجديدة في العمق الروسي.
حلم ترامب هو أن يتمكن من إحراز نجاح دبلوماسي في التوصل إلى اتفاق مبادئ، لإيقاف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.
ويدرك ترامب، كما جاء في تصريحاته الأخيرة، أن هناك إشكاليات ومعوقات كبرى تهدد أي نجاح لوساطته وهي:
-1 جانب فقدان الثقة الشخصية الكامل من الزعيمين الروسي والأوكراني.
-2 تمسك كل طرف بما «يدعي» أنه حقوق في أراضٍ وسكان في أراضي الآخر، وأهمها تمسك بوتين بأراضي منطقة «دونباس».
-3 تشدد الرأي العام المحلي في كل من روسيا وأوكرانيا.
حلم ترامب أن يخرج للعالم ليعلن: أنا وحدي الذي تمكنت من إيقاف هذه الحرب المستحيلة كما فعلت – قبل ذلك – في غزة.