رأي

حلف شمال الأطلسي يختار اتجاهًا جديدًا للمواجهة العسكرية مع روسيا

كتبت فاليريا فيربينينا، في “فزغلياد”:

بالإضافة إلى تركيز القوات في دول البلطيق، وجّه حلف شمال الأطلسي اهتمامه إلى الاتجاه الجنوبي- رومانيا وساحل البحر الأسود الأوكراني.

فتحتَ شعارِ الحماية من “التهديد الروسي”، يجري اتخاذ تدابير لتسهيل استخدام مجموعات كبيرة من القوات في هذه المنطقة. ويبدو أن البلد الذي سيكون مسؤولاً عن هذا التطبيق قد تم اختياره بالفعل.

وقد أفاد رسامو الخرائط العسكريون الفرنسيون أنهم تمكنوا من إعداد خريطة ثلاثية الأبعاد عالية التفصيل للمنطقة الواقعة على الحدود بين رومانيا ومولدوفا وأوكرانيا.

وفي فرنسا، يشكّل رسامو الخرائط وحدة عسكرية منفصلة، ​​يبلغ عدد أفرادها نحو 350 شخصًا. وكما كتبت صحيفة لوفيغارو فإنهم “يشاركون في العمليات وفي التخطيط لها”. هذه المرة، شُرح الغرض من مهمتهم بعبارات واضحة للغاية: “الحلفاء بحاجة إلى معلومات محدّثة عن ساحة المعركة المحتملة”. الجسور والطرق والملاجئ ومرافق البنية التحتية وما إلى ذلك.. هذا كله يجب أن يكون معروفًا لنشر منظومات الأسلحة وتحريك العتاد العسكري.

وإذا كان حلف شمال الأطلسي حتى وقت قريب يوجّه قواته في المقام الأول إلى الحدود الشمالية مع روسياــ دول البلطيق وبولنداــ فقد وصل الآن إلى الاتجاهات الجنوبية. تتمركز قوات ألمانية وأمريكية في دول البلطيق، ويبدو أن فرنسا ستكون مسؤولة عن الاتجاه الجنوبي.

الحدود مع روسيا- على نهري دنيبر وخيرسون- ليست بعيدة من هنا. وبناء على الاستطلاع الذي أجرته فرنسا، لا تستبعد إمكانية اختراق القوات الروسية على طول ساحل البحر الأسود. وقد يكون هذا التخطيط بمثابة تحضير لهجوم مضاد، قد يصل إلى التدخل في أوديسا، كما حذرت وزارة الخارجية الروسية مؤخرًا.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى