رأي

حضور ثقافي إماراتي في بكين وريو

كتب يوسف أبو لوز, في الخليج:

الثقافة الإماراتية حاضرة في معرضين عالميين للكتاب في آن واحد: معرض بكين الدولي للكتاب، ومعرض ريو الدولي للكتاب، ويمثل هذا الحضور الرفيع المستوى من حيث التنظيم وعدد المؤسسات الثقافية والنشرية وتنوعها تعريفاً بالآداب والفنون والتراثيات الإماراتية، كما يمثل في الوقت نفسه تعريفاً بالثقافة العربية وآدابها ولغتها التاريخية، وذلك كله من خلال الكتاب العربي، وصناعة النشر العربية.
في معرض بكين للكتاب حضور مكثف لدور النشر الإماراتية وهي، بالمناسبة، تشكل ظاهرة ثقافية في حد ذاتها، وقد أشرت أكثر من مرة في هذا المكان إلى خصوصية هذه الدور التي يمتلكها ويديرها كتّاب وكاتبات من الإمارات أغلبيتهم من جيل الشباب، وهؤلاء يؤسسون لصناعة نشرية إماراتية عربية حرفية، ولهم اعتبارهم الثقافي والمعنوي في معارض الكتب العالمية.
تطرح دور النشر الإماراتية في معرضي بكين وريو عناوين أدبية بالدرجة الأولى لجيل جديد من الكاتبات والكتّاب الإماراتيين، وأشير هنا إلى أن عدداً كبيراً من عناصر الإبداع الإماراتي اليوم يعرفون اللغة الصينية ويترجمون عنها إلى العربية، لابد أن أذكر هنا بأن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات قد عرّف بجانب من الأدب القصصي الشرقي مبكراً، ومنه الصيني واليابانية.
الشعر الياباني، والرواية اليابانية، والرموز اليابانية، كما الصينية الحاصلة على «نوبل» للأدب ليست غريبة على القارئ العربي من خلال ترجمات عديدة قام بها مترجمون عرب.
الإمارات تذهب إلى معارض الكتب في الشرق والغرب وهي تعرّف بعمقها الثقافي العربي حضارات هذين القطبين المهمين من العالم، والإمارات تذهب بدور نشرها وإصداراتها وبرامجها الثقافية إلى أمريكا اللاتينية التي نعرف آدابها الروائية والشعرية نحن العرب عن طريق مترجمين كبار ينقلون إلى العربية مباشرة عن الإسبانية.
قراءات شعرية إماراتية يجري تنظيمها في معارض الكتب الدولية في آسيا وإفريقيا وأوروبا، وأمريكا اللاتينية، إلى جانب توقيع الكتب الإماراتية بين جمهور تلك المعارض، ولا ننسى هنا أن الأجنحة الإماراتية تضم عناوين صادرة بالإنجليزية أو الفرنسية أو الهندية أو الإيطالية، وذلك بحسب حجم الترجمات التي أنجزتها الكثير من المؤسسات الثقافية الإماراتية، وبإمكانها أن تعطي صورة تعريفية جمالية عن الثقافة الإماراتية.
معارض الكتب الدولية في قارات العالم فضاءات حيوية لحضورنا الثقافي العربي بين آداب وفنون الشرق والغرب.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى