حزب شولتس يتعرض لأسوأ هزيمة له في انتخابات ولاية برلين
حصد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه المستشار الألماني أولاف شولتس أسوأ نتيجة له على الإطلاق في انتخابات ولاية برلين الأحد، حيث فقد السيطرة عليها للمرة الأولى منذ 1999.
وحسب النتائج الأولية للاقتراع، فقد حصل الحزب المسيحي الديمقراطي المعارض على 28.2% من الأصوات في الانتخابات الإقليمية، مقارنة بـ18% في عام 2021. في المقابل، تراجع الدعم للحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة عمدة المدينة، فرانتسيسكا غيفاي، إلى 18.4% نزولا من 21% عام 2021، ليتساوى مع حزب الخضر، الذي تراجع من 19% في عام 2021.
رغم أن النتيجة ينظر إليها على أنها انتصار للمسيحيين الديمقراطيين ومرشحهم الرئيسي كاي فيغنر، لن تؤدي بالضرورة إلى تشكيل ائتلاف حاكم في الولاية بقيادة الحزب، حيث يفتقر فيغنر إلى دعم الأحزاب الأخرى الذي سيحتاجه لقيادة أي حكومة قابلة للاستمرارية.
وإذا فشلت غيفاي في احتفاظ حزبها الاشتراكي الديمقراطي بقيادة ائتلاف حاكم في برلين، يمكن أن تحل محلها كبيرة ممثلي حزب الخضر في برلين، بيتينا ياراش، عبر تشكيل نفس الائتلاف الثلاثي الحالي مع “حزب اليسار”، الذي فاز بـ12.2% من الأصوات وبالتالي 22 مقعدا.
تجدر الإشارة إلى أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي متقدم بفارق ضئيل على حزب الخضر من حيث عدد الأصوات، وحصد الحزبان 34 مقعدا في البرلمان الإقليمي للولاية، بينما حصل الحزب المسيحي الديمقراطي على 52 مقعدا.
وينظر إلى الأداء الكارثي للحزب الاشتراكي الديمقراطي على أنه ضربة لشولتس، الذي تعرض لانتقادات في الداخل والخارج منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا بسبب “افتقار واضح إلى قيادة قوية” وتردده في مسألة تقديم مساعدة عسكرية لحكومة كييف، حسب وكالة “بلومبرغ”.
وأظهرت استطلاعات رأي أن الديمقراطيين الاشتراكيين يتخلفون عن تحالف المعارضة على المستوى الوطني منذ منتصف العام الماضي تقريبا. ومع ذلك، فإن معدل التأييد الشخصي لشولز لا يزال أعلى بكثير من أي من شخصيات المعارضة الرئيسية، بمن فيهم فريدريك ميرز، رئيس الاتحاد الديمقراطي المسيحي.
وستشهد ألمانيا ثلاثه انتخابات إقليمية أخرى هذا العام – في مدينة بريمن في 14 مايو وفي بافاريا وهيس في 8 أكتوبر. ومن المقرر إجراء الانتخابات الوطنية المقبلة في خريف عام 2025.