أبرز

حركة ميقاتية ارتدادية على فالق عوني

تفقد الرئيس نجيب ميقاتي مركز رصد الزلازل في بحنس حيث تعاون مع هيئة إدارة الكوارث المعلومات والتدابير في حال وقوع هزات في لبنان، وبعد انتهائه من “استقبل وودع”، أرسل ميقاتي إلى وزير الداخلية كتابا يطلب فيه أخذ ما يلزم من تدابير وإجراءات قانونية بحق القاضية غادة عون بعد تمنعها عن الاستجابة لإبلاغها طلب كف يدها عن التحقيقات مع المصارف خلافا للقانون.

وهنا تكمن الهزة، هل إن ادعاء ميقاتي هو خوف مما يمكن أن يطاله من هذه التحقيقات أم حماية يوفرها “لشريكه” حاكم مصرف لبنان؟

وفي هذا السياق طلب وزير الداخلية بسام مولوي من المديريتين العامتين لقوى الأمن الداخلي والعام التقيد بطلب ميقاتي وعدم تنفيذ أو تأمين أي مؤازرة أو إشارة أو قرار يصدر عن عون لحين بت المرجع القضائي بطلب مداعاة الدولة بشأن المسؤولية الناجمة عن أعمال المدعي العام في جبل لبنان.

ما دفع بالقاضية عون إلى أحضان السلطات الدولية والبرلمان الأوروبي طالبة منهم الحد من تدخل رئيس الحكومة من أجل وقف تحقيقاتها في قضية المصارف، معتبرة أن ما حصل تدخل غير مسبوق في عمل القضاء وانهيار كلي للعدالة.

حياة المودعين على كف اجتماع

وبعد هذه الحركة غير المسبوقة، ينتظر اللبنانييون أن يدعى المجلس المركزي لمصرف لبنان إلى اجتماع استثنائي اليوم في السراي بحضور وزيري المال والاقتصاد وذلك لحل مشكلة المصارف.

فبعد انتشار معلومات خاصة لبعض الوسائل الاعلامية عن اجتماع يترأسه رئيس الحكومة اليوم، ويضم حاكم مصرف لبنان وأعضاء المجلس المركزي ووزيري المال والاقتصاد لمناقشة الاوضاع النقدية والمالية، فقد أكدت مصادر مطلعة ل”رأي سياسي” أن “الاجتماع قيد المناقشة ولم تكشف النقاب عن مبادئه التي سيتم تعديلها في “التشريع” المصرفي والهدف الأساسي من هذه الحملات جذب المزيد من الطاقات من المواطنين عبر تضييع فرص الصعود.” فضلا عن أن وزير العدل هنري خوري أكد تمسكه بمبدأ استقلالية القضاء وبمبدأ فصل السلطات وبعدم التدخل في عمله مع حرصه المطلق على مكانة القضاء ومناعته وحقوق المتقاضين.

مسيحيو لبنان… إلى أين؟

ولم تنته الهزات الارتدادية، فكانت مراكز النشاط الزلزالي قد نشأت البارحة على أرض ميقاتي الذي أثار ردود فعل بعد إعلانه “عن تقرير وصله يفيد بأن عدد المسيحيين في لبنان تراجع إلى نحو 19.4 في المئة بسبب تفجير مرفأ بيروت والهجرة والأوضاع السائدة في لبنان ودول الجوار.” 

ما تسبب بفوضى عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي وإعلان المكتب الإعلامي في البطريركية المارونية أنه ” لم تصدر أي تقارير تتضمن إحصاء لنسبة المسيحيين، وبالتالي لم تسلم أي مرجع داخلي أو خارجي أي تقرير أو إحصاء من هذا النوع.”

إقليميا، العدوان الإسرائيلي مستمر في حربه الكيدية إذ أن معركة مدينة نابلس أسفرت عن استشهاد عشر مواطنين وإصابة أكثر من مئة جريح، سبعة منهم بحالة الخطر.

ومع استمرار العدوان الاسرائيلي، تستمر الإدارة الأمريكية في اللامبالاة دون الضغط على الفاعل لوقف جرائمه وعدوانه الشنيع كوجهه.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى