رأي

حرب غزة.. وشعب الكويت الحر

كتب زبن البذال في الأنباء الكويتية


شهر ونيـــف مضى على بدء العدوان الصــــهيوني على غزة الصامدة وأهلها الأبطال الذين أعـــطوا صورة للعالم بأكمله عن مدى شجـــاعة وبسالة وعزيمة الفتى والفتاة الفلسطينية، بمن فيهم النساء والأطفال الذين يشكلون الرقم الأكبر من أعداد الشهداء الذين تجاوزوا 11 ألفا، ولا يوجد شعب في العالم تضرر وعانى من التهجير والتشرد والعذاب والجوع عبر السنين كالشعب الفلسطيني الذي حمل قضيته عقودا طويلة من الزمن من خلال أجيال متعاقبة كان هدفها وأملها تحرير أرضها من العدو المغتصب.

إن الحرب هذه المرة والهجمة الشرسة والمستمرة والعبثية من قبل هؤلاء المعتدين تبين للناس مدى التخبط والهلع والرعب الذي يعيشه العدو الصهيوني بسبب احتجاج العالم وشعوبه على الأفعال الدنيئة والوحشية وغير المسبوقة التي يقومون بها من قصف للمباني والمستشفيات والمراكز الصحية، حتى سيارات الإسعاف التي تنقل المصابين والجرحى جراء هذه الحرب الظالمة لم تسلم منهم.

وهذا بلا شك كشف عن وجههم الحقيقي وادعاءاتهم الباطلة تجاه الفلسطينيين. واليوم الجميع مصدوم ولم يتوقع أي إنسان أن يرى مثل هذا الظلم والاستبداد والبشاعة والحقد الذي يخبئه الصهاينة، وهذا ما لفت أنظار العالم أكثر وجعله يعرف الحقيقة كاملة بالصوت والصورة، فالشعب الفلسطيني الشقيق يستحق منا دعمه والوقوف إلى جانبه، فقيادتنا وحكومتنا أعلنت موقفها منذ اليوم الأول للعدوان عن تضامنها الكامل وأرسلت الوفود الحكومية والبرلمانية لدعم القضية الفلسطينية واستنكار ما يقوم به المحتل، مع إرسال المساعدات الطبية والغذائية إلى محتاجيها من خلال الجسر الجوي والطائرات التي وصل عددها إلى 19 طائرة (حتى كتابة المقال) وبشكل يومي ومستمر مع تأييد الشعب الكويتي لقيادته التي دائما ما تقف إلى جانب القضايا العربية والإسلامية.

فقد سطر أهل الكويت أروع المواقف من خلال وقوفهم إلى جانب الحق الفلسطيني بالعلن وفي كل النواحي المعنوية والمادية، فها هي الوقفات التضامنية من كل شرائح المجتمع الكويتي والدعم المادي والمعنوي، بل وحتى سلاح المقاطعة، كل ذلك خير دليل ويعبر عن كرامة هذا الشعب الأصيل وعدم قبوله بالظلم وهو يرى هذه المناظر البشعة التي تعرض من خلال وسائل الإعلام المختلفة للأطفال والنساء وجثثهم المتقطعة وأشلائهم المتناثرة..

اللهم انصر أهل غزة على عدوهم وأرنا في اليهود الغاصبين عجائب قدرتك.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى