حجم الهجوم في اوكرانيا يؤكد أهمية المرحلة المقبلة
نشرت صحيفة “الإندبندنت” افتتاحيتها وجاء فيها:
إن عشرات الطائرات بدون طيار التي أطلقتها روسيا على أوكرانيا هي علامة على المنعطف الحاسم الذي وصل إليه في الغزو.
ووصف فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف، الهجوم بأنه “الأكبر” من نوعه الذي شاهده، حيث تم استخدام الضربات الجوية والصواريخ على مدن أخرى أيضًا. وكان هذا هو الهجوم الرابع من نوعه على العاصمة في أكثر من أسبوع بقليل، على الرغم من أن كليتشكو قال إن جميع الطائرات بدون طيار التي كانت تستهدف المدينة قد تم إسقاطها.
موسكو صعدت هجومها بعيد المدى قبل هجوم مضاد أوكراني متوقع. جاءت هجمات الطائرات بدون طيار في أعقاب فترة هدوء في موجة الضربات الجوية الروسية.
اذ من المقرر أن تحيي روسيا يوم النصر الثلاثاء، الذي يصادف انتصار الاتحاد السوفيتي على النازيين في الحرب العالمية الثانية، وهي مناسبة مهمة في البلاد وقد ازدادت أهميتها بالنسبة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والكرملين منذ أن بدأت موسكو غزوها لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.
وسعى بوتين باستمرار إلى مقارنة حكومة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بالنازيين طوال فترة الغزو، في محاولة يائسة لخلق انطباع بأنه يشن حربا ذات بعد أخلاقي.
أوكرانيا تعتقد أن بوتين يسعى لتحقيق فوز في ساحة المعركة للاحتفال بيوم النصر، مع استهداف باخموت. وقالت كييف إنها تعتزم منع موسكو من القيام بذلك.
وفي مؤشر على الصعوبات التي واجهتها موسكو، هدد قائد قوة المرتزقة من مجموعة فاغنر، التي كانت في طليعة حملة القوات الروسية للسيطرة على باخموت، في الأيام الأخيرة بسحب قواته بسبب نقص الذخيرة والدعم. ويبدو أن يفغيني بريغوزين سحب هذا التهديد لاحقًا، قائلاً إنه تلقى تأكيدات بوصول الإمدادات، إلا أنه زاد من الضغط على المسؤولين العسكريين الروس.وكلا من روسيا وأوكرانيا تدركان أهمية هذه المرحلة التالية من الحرب، حيث تتطلع موسكو إلى التقدم وتهدف كييف إلى صدها واستعادة الأراضي التي فقدتها.