حبشي: لضرورة التزام الأطر والآلية الدستورية التي توجب انتخاب رئيس للجمهورية..
عقد عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب انطوان حبشي، سلسلة من اللقاءات السياسية والفكرية والحزبية في العاصمة واشنطن، التي وصلها ضمن المحطة السادسة في إطار جولته الاميركية الموسّعة، يرافقه فيها منسقة الولايات المتحدة الاميركية في “القوات اللبنانية” زينة يمين، رئيس مركز “القوات” في واشنطن سامر نعوم وعدد من القواتيين.
البداية كانت بلقاء عقده حبشي، بحسب بيان، مع رئيس رعية سيدة لبنان في واشنطن المونسنيور جورج السبعلي، ورئيس الإكليريكية المارونية في أميركا المونسنيور بيتر عازار، جرى خلاله التداول في شؤون الجالية اللبنانية هناك، بدوره اطلعهم حبشي على مستجدات الاوضاع على الساحة اللبنانية.
بعدها، زار حبشي مقر السفارة اللبنانية في واشنطن، حيث التقى المستشار في السفارة بشير طوق، والقنصل دانا غزلي. تداول خلالها المجتمعون الوضع اللبناني العام ووضع السفارات بشكل خاص، وما يعترضها من صعوبات، خصوصاً في ظل هذه الظروف الاقتصادية التي يمر بها لبنان، وكيفية العمل لإيجاد حلول لها. وتطرق البحث لاحوال الجالية اللبنانية في واشنطن، والمشاكل والعقبات التي قد تعترض انجاز معاملاتها في السفارة.
كما عقد اجتماعّا في الكونغرس الأميركي، مع النائب دارين لحود الرئيس المشارك لتجمع الصداقة الأميركية اللبنانية في الكونغرس، تم خلاله البحث في مستجدات الأوضاع على الساحة اللبنانية، والجهود التي يبذلها الكونغرس لدعم لبنان، والتأكيد على موقف الكونغرس المشدّد على ضرورة تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية اللبنانية، ولا سيما القراران 1701 و1559، وعلى الجهود التي يبذلها تجمع الصداقة الأميركية اللبنانية لمواصلة دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن اللبنانية.
وجدّد لحود دعم الكونغرس لسيادة لبنان واستقلاله، مؤكدًا “ضرورة التزام الأطر والآلية الدستورية التي توجب انتخاب رئيس للجمهورية حتى ينتظم عمل المؤسسات في لبنان”.
بدوره، أثنى حبشي على موقف الكونغرس الأميركي الداعم للبنان، وأكد “ضرورة استمرار هذا الدعم، لا سيما لجهة العمل مع الإدارة الأميركية على حفظ سيادة لبنان وتجنيبه الإنعكاسات السلبية للتصعيد الحالي في المنطقة”.
وشارك حبشي في لقاءٍ سياسي نظمه “المركز اللبناني للمعلومات” في واشنطن مع “مركز ويلسن للأبحاث”، في حضور عدد من الباحثين المتابعين للشأن اللبناني ولملف المنطقة في عدد من مراكز الأبحاث، يتقدمهم وكيل وزير الخارجية الأسبق للشؤون السياسية السفير ديفيد هيل. ودار نقاش مطوّل حول مجريات الأوضاع في لبنان، ركّز خلاله المشاركون على مسألة تحييد لبنان عن التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وتجنيبه تأثيرات النزاع الإقليمي الحالي، في ضوء الحرب الجارية بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وأجمع المشاركون في اللقاء، بحسب البيان، على أن “هذا الحياد لا يتحقق، إلا من خلال بسط الدولة لسيادتها على كامل الأراضي اللبنانية إنفاذًا للقرارات الدولية خصوصاً الـ1701 بكامل مندرجاته ضمنًا الـ 1559، بما يضمن السيادة اللبنانية للمستقبل، ولا يرتبط برهانات مرحليّة تضر مصالح الجميع على المدى البعيد، وتباعًا إنجاز استحقاق الانتخابات الرئاسية في ضوء الدستور”.
وشارك في اللقاء الى جانب الوفد المرافق لحبشي، رئيس “المركز اللبناني للمعلومات” في واشنطن إيلي سمعان.
بعدها، انتقل حبشي والوفد المرافق له للمشاركة في عشاء أقامه مركز “القوات اللبنانية” في واشنطن على شرفه، في حضور النائب جورج عقيص، وحشد من القواتيين، وقد القى حبشي كلمة قال فيها: “في ذكرى اعتقال الحكيم أرادوا منذ ٢٠ عامًا إعتقال الحرية. لكنه في سجنه ولـ٤١١٤ يوم تملّك الحرية لمستقبلنا جميعًا، ومجددًا يخوض امتلاك السيادة وأيضًا لمستقبلنا جميعًا. من الولايات المتحدة وبعد ٢٠ عامًا إنسان واحد قضية واحدة في كل زمان ومكان”!
وشدّد على أن “استعادة السيادة التي تترسخ من خلال تفعيل وتقوية مؤسسات الدولة وبسط سلطة القانون، ليس كأداة إنما إحكامًا للمساواة بالحقّ والعدل بين اللبنانيين تبدأ بتطبيق القرار 1701 وضمنًا الـ 1559”.
كما لبّى حبشي دعوة ناجي عازار وعقيلته الى مأدبة عشاء في منزلهما، حيث التقى حشدًا من اللبنانيين، تم خلالها تأكيد “سبل دعم المجتمع اللبناني وبخاصة أبناء بعلبك – الهرمل في هذه الظروف القاهرة”.