«حبر الوشم» يتلف أعضاء الجسم

تشير دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة ولاية نيويورك في بينغامتون، إلى أن 9 من كل 10 أشخاص، يحصلون على وشم في الولايات المتحدة، يعرضون أنفسهم للمواد الكيميائية التي تسبب تلف أعضاء الجسم، إذ يحتوي الحبر المستخدم في هذه الممارسة على 90% من المواد الكيميائية الضارة.
وقال د. جون سويرك، الأستاذ في الجامعة، والباحث الرئيسي للدراسة: «وجدت الاختبارات في نيويورك التي أجريت على 54 عينة حبر، أن 45 منها تحتوي على مركبات غير مدرجة على الملصق، وكان الأكثر شيوعاً بينها هو مركب «البولي إيثيلين جلايكول»، المرتبط بتلف الأعضاء، بما في ذلك نوع من النخر في الكلى، وأيضاً مركب «فينوكسي إيثانول»، الذي يرتبط بخلل الجهاز العصبي عند الرضع».
وتصنف أحبار الوشم كمستحضر تجميل، بموجب قانون تنظيم مستحضرات التجميل المعدل، وكان هذا أكبر إصلاح شامل لتنظيم مستحضرات التجميل منذ عام 1938، وحصلت إدارة الغذاء والدواء على صلاحيات جديدة، بما في ذلك مراقبة المكونات في الوشم، وأصدرت الإدارة مسودة إرشادات حول أحبار الوشم، استعداداً لتنظيم المنتجات.
ومن الأضرار، أن نوعاً من خلايا الدم البيضاء التي تعرف باسم «الضامة»، لأحبار الوشم التي يصبغ بها الجسم، يسرب الشوائب إلى مجرى الدم، وتنتشر في جميع أنحاء الجسم، ما يزيد من خطر الآثار الجانبية غير المرغوب فيها مثل تلف الأعضاء، وسبق أن حذر أطباء الأمراض الجلدية، من الوشم، بأنها تجعل من الصعب اكتشاف سرطانات الجلد، لأنه يحتوي على شوائب تزيد من خطر حدوث مضاعفات.
وقال د. مارك إيفريت، جراح تجميل، ومشارك في الدراسة: «يمكن أن تسبب أحبار الوشم التهاباً في الغدد الليمفاوية، ما يساعد على حمل السوائل في جميع أنحاء الجسم، وقد يضر التورم بجهاز المناعة، ما يقلل من قدرته على محاربة الالتهابات».