جيران أفغانستان يعارضون استعادة أميركا السيطرة على قاعدة باغرام

أبدت دول مجاورة لأفغانستان خلال اجتماع في موسكو رفضها لخطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرامية إلى إعادة السيطرة على قاعدة باغرام العسكرية قرب كابول.
وفقاً لـ«رويترز»، ضم اجتماع «صيغة موسكو» حول أفغانستان، وهو السابع من نوعه الذي تستضيفه روسيا وحضره وزير خارجية حكومة «طالبان» للمرة الأولى، الهند وباكستان حليفتي واشنطن.
وشاركت في الاجتماع 10 دول من بينها روسيا والصين وإيران، إضافة إلى دول آسيا الوسطى.
ولم يرد ذكر الولايات المتحدة أو قاعدة باغرام في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية الروسية في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، إلا أن صيغة البيان أوحت برفض خطة ترمب بشأن القاعدة وعبّرت عن تأييد موقف «طالبان» في هذه القضية.
وجاء في البيان أن الدول المجتمعة «تعتبر محاولات بعض الدول نشر بنيتها التحتية العسكرية في أفغانستان والدول المجاورة أمراً غير مقبول، لأنه لا يخدم مصالح السلام والاستقرار الإقليمي».
وفي مؤتمر صحافي عُقد أمس الثلاثاء في موسكو عقب انتهاء الاجتماع، جدد وزير خارجية حكومة «طالبان»، أمير خان متقي، موقف الحركة.
وقال: «أفغانستان بلد حر مستقل، ولم تقبل عبر تاريخها الوجود العسكري الأجنبي. وسنظل متمسكين بقرارنا وسياستنا للحفاظ على حرية واستقلال أفغانستان».
ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية على طلب للتعليق بشكل فوري.
أُطيح بحكومة «طالبان» الأولى عام 2001 بعد غزو قادته الولايات المتحدة للبلاد، مما أشعل فتيل تمرد الحركة.
وكانت قاعدة باغرام، الواقعة على مشارف العاصمة كابول، أكبر وأشهر قاعدة أميركية في أفغانستان قبل الانسحاب الأميركي الفوضوي من البلاد عام 2021 مع استعادة «طالبان» السيطرة عليها.
في الشهر الماضي، هدد ترمب بحدوث «أمور سيئة» لأفغانستان إذا لم تُعِدْ باغرام، مشيراً إلى موقعها الاستراتيجي بالقرب من الصين. وشكك مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون في هدف ترمب، قائلين إن إعادة احتلال باغرام قد تبدو في النهاية بمثابة غزو جديد، يتطلب أكثر من 10 آلاف جندي، بالإضافة إلى نشر دفاعات جوية متطورة.