رأي

جهود سعودية متواصلة

كتب خالد ربيش في صحيفة الرياض.

منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، والقيادة السعودية لا تكل أو تمل، باذلة جهوداً حثيثة ومتواصلة، تهدف إلى العمل على وقف هذه الحرب، لحماية المدنيين الفلسطينيين، وبالتوازي مع ذلك، تلعب الدبلوماسية السعودية دوراً في إقناع دول العالم بأنه جاء الوقت لحل القضية الفلسطينية، بإقامة دولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية، في الوقت نفسه، لن تنسى المملكة دورها الإنساني، وقامت بتسيير مساعدات إغاثية عاجلة إلى سكان القطاع جواً وبحراً.

الأيام الماضية كانت العاصمة الرياض مسرحاً للجهود السعودية من أجل دعم قضية فلسطين، عندما تمكنت المملكة من جلب مكونين أساسيين، وهما الجامعة العربية والعالم الإسلامي في قمة واحدة، لتوحيد الموقف والصفوف باتجاه الضغط على المجتمع الدولي، ليمارس دوره في إيقاف العدوان الصهيوني في غزة.. واليوم، تستكمل السعودية جهودها، برئاسة اللجنة الوزارية المكلفة من القمة ذاتها، للقيام بجولة، تستهدف زيارة الدول الأعضاء في مجلس الأمن، في إطار التحرك العربي الإسلامي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتعكس تلك الجهود مجتمعة، حرص الدول العربية والإسلامية، بقيادة المملكة، على الوقف الفوري لإطلاق النار على قطاع غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق سلامٍ دائم وشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، واتخاذ الإجراءات الرادعة لوقف جرائم سلطات الاحتلال الاستعمارية ضد الإنسانية.

وما يلفت الأنظار أيضاً إلى مهمة اللجنة الوزارية، حرصها على اتخاذ كل الإجراءات وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على ما يقوم به من انتهاكات سافرة وجرائم حرب، سواء في قطاع غزة، أو الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك.

لطالما كانت الجهود السعودية الداعمة لقضية فلسطين، محل تقدير واحترام دول العالم أجمع، التي ترى أن المملكة تسخر كل إمكاناتها لهذه القضية، باعتبارها قضية العرب الأولى، فضلاً عن كون السعودية الدولة العربية والإسلامية الكبرى، التي تقوم بدور رئيس في حماية مكتسبات العرب والمسلمين والذود عنها ضد أي اعتداء عليها، وهذا الدور ليس حديثاً، وإنما تقوم به المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – طيب الله ثراه – ومن بعده أبناؤه ملوك المملكة، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان اللذين يسارعان إلى دعم القضية بشتى الصور.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى