جنبلاط لنصر الله: تستطيع أن ترسل مسيرات وأن تطلق صواريخ لكن جرب أن تفكر بردة الفعل

لفت رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط في مقابلة مع المؤسسة اللبنانية للارسال “LBC” ، أن ” المجلس النيابي اقر اليوم قانون رفع السرية المصرفية مع ضوابطه، وهذا أمر جيد وهناك أمور نستطيع أن نقوم بها من أجل الإصلاح وفق دفتر شروط صندوق النقد الدولي وهذه بداية، وأستغرب الدعم الذي ما زال موجودا على البنزين والطحين وأدعو إلى ضبط التهريب على الحدود”.
واضاف : “فلنترك المحور الإقليمي أن يفعل فعله ونقول للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تستطيع أن ترسل مسيرات وأن تطلق صواريخ لكن جرب أن تفكر بردة الفعل حتى لو أنك تظن أن هناك توازن عسكري، لكن على الإنسان أن يحذر”.
واضاف جنبلاط تعليقاً على كلام نصر الله: ” لديك قدرة ومعلومات بالحيثيات، إذا كان الكلام للتهديد فليكن، هو يتصرف بلعبة الأمم ولكن نحن يجب أن نفصل نفسنا عن هذه اللعبة، فليحاول أن يجنبنا الحرب ويجعلنا نعمل بالهموم الداخلية، ولا يمكننا القيام بشيء تجاه حزب الله وإيران ويجب إنتظار اللحظة المناسبة لوضع سلاح الحزب تحت إمرة الدولة اللبنانية”.
وسأل جنبلاط: هل تحدّث نصرالله بالسرية المصرفية أو الكابيتال كونترول؟ بمنظومته السياسية والاقتصادية هو خارج عنا، ولديه مصرفه الخاص القرض الحسن لذلك لدينا حرية أكبر للعمل في هذا السياق، وفي حال اندلعت الحرب ستكون بمثابة التدمير الذاتي المشترك والاحتضان الداخلي يبقى موجوداً فالشعب اللبناني يؤمن بالتضامن فوق التداعيات”.
واعتبر أنه “نريد شركة وطنية للنفط وصندوق سيادي للنفط كما فعلت النروج والكويت ولاحقاً الدول العربية لأن إذا كل شخص لديه شركة نفط مقرّبة منه فالأفضل عندها عدم استخراج الغاز”.
وعن ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، قال: “ثمة أقل من 500 ألف فلسطيني موجود في لبنان وحسب إحصاءات الأونروا ثمّة 300 الف وهؤلاء جاءوا من الصفد والجليل الأعلى وفلسطين 48 وليس لهم أي مكان للعودة وطالبنا سابقاً وشرّعنا قانوناً للعمل لهؤلاء لكن لا زالوا معزولين في مخيماتهم”.
وتطرق جنبلاط لملف النازحين السوريين فقال: “بتدميره المنهجي، هل دمّر بشار الأسد القرى السورية لإعادة السوريين؟ عندما كنت في موسكو سألني وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن ملف اللاجئين فقلت له قد يعودوا إذا استطعتم حمايتهم، لكن لم يكن هناك أي جواب، وهل يرتبط وجود السوريين بالكابيتال كونترول أو إصلاح ملف الكهرباء وتعيين الهيئة الناظمة؟”.
وعن ملف تأليف الحكومة اعتبر جنبلاط أن “بعض الأسماء التي قدمها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي مفيدة وقابلة للتعديل وطبعاً سيدخل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على الخط لتحسين شروطه، ونحن دخلنا مرحلة “النفق المظلم”، ولنتوجه إلى الأمور العملانية والفترة قصيرة وهي شهر قبل الفراغ ولننجز أكبر عدد ممكن من دفتر شروط صندوق النقد وعندها نمنع البلد من الانهيار أكثر”.
واعتبر في سياق آخر أنه “ربما كان ثمّة خطأ بتوقيت توقيف المطران موسى الحاج لكن الأخير كان يحمل مالاً من أسر موجودة في فلسطين المحتلة تعاملت بفترة مع العدو والاسرائيلي ونحن لسنا بحاجة إلى مال دروز إسرائيل لأن هذا المال مشبوه، ولا يحق لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تسمية القاضي عقيقي بالخائن، والمطالبة بإقالة عقيقي يعطي ذريعة لحزب الله للمطالبة بإقالة المحقق العدلي بقضية انفجار المرفأ طارق البيطار”.
وأضاف: “مع انتهاء العهد سيتم تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان ولكن في هذه المرحلة الدقيقة أن ضد التصرفات العشوائية للقاضية غادة عون”.
وردا على سؤال حول الإنتخابات الرئاسية المقبلة، قال: “فليقدّم المرشحون للإنتخابات الرئاسية البرامج السياسية الاقتصادية الضريبية وقد لا نصوّت لأحد، وقائد الجيش العماد جوزيف عون يقوم بعمل ممتاز في الجيش وأنا أرفض المزايدات من الخارج في ما يتعلّق بتوريط قائد الجيش، وهموم المواطنين غير هموم السفارات ومنها هم الكهرباء، التدفئة، الطبابة وغيرها ويجب أن يحمل الرئيس الجديد هذه الهموم، واستقدم حزب الله الفيول الإيراني و”حرقوا موتورات السيارات” وكنا نستقدم النفط من العراق فلنستمر لكن هذا ليس علاجاً لملف الكهرباء بل المطلوب إصلاح جذري”.
وفي سيا آخر قال جنلاط عن ملف انفجار المرفأ : “لنظام السوري وعملاؤه استوردوا النيترات لقصف القرى السورية وتم وضعها في مرفأ بيروت وطالبنا بمحكمة دولية آنذاك”.