شؤون لبنانية

جمعية الضرائب اللبنانية: لبنان هو مسؤوليتنا الوطنية والإنسانية

أقامت جمعية الضرائب اللبنانية برئاسة هشام مكمل إفطارها السنوي برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ممثلاً بوزير الصحة د. فراس أبيض في فندق فينيسيا، بحضور حشد كبير من الوزراء والنواب والفعاليات الرسمية والإقتصادية والإجتماعية والنقابية.
مكمل
وألقى مكمل كلمة بالمناسبة قال فيها: يلتقي الحبيبان، شهرُ رمضانَ وشهر الصوم، فتتلاقى الرَوحانيةِ والتقوى في فضاءٍ واحد، تتشابكُ فيهِ أصواتُالمآذنِ وأجراسُ الكنائس. هو شهرٌ تُنسجُ فيه خيوطُ الأمل والتغيير، تتسعُ فيه أفاقُالخيراتِ والنِعم، وتُبصرُ الأرواح السماء المفتوحة، فتنطلقُالدعوات من أعماقِ القلوب، دعواتٌ نابعة من أعماقِ الحناجر ومحملة بإيمانٍ لا يتزعزعُ وأملِ لا يَفنى”.


أضاف “ما أحوجَنا في هذه الأيام العصيبة التي يعصفُ بها وطنُنا الحبيب لبنان، إلى التعاون والتكاتف والتآخي من أجلِالنهوضِ بالوضع الاقتصادي والسياسي حيث تزداد حدة الأزمة المالية والاقتصادية يوماً بعد يوم في ظل الشغور الرئاسي وتعطيل معظم إدارات الدولة، وتغليب المصالح الشخصية على مصالح الوطن، وتجاهلِ مُعاناة شعبٍ يَئِنُتحت وطأة الجوعِ والفقرِ والعَّوَز. فلا طبابةَ، ولا جَودة في التعليم، ولا رقابة، تعطيلُ مصالح الناس في الدوائر الرسمية، َسرِقةِ أموالِ المودعين، فرض ضرائب ورسوم جديدة بتشريعاتٍ جنونية، عدوانُ العدو الصهيوني على لبنان وخاصةً قرانا في الجنوب، إذلالٌوإهاناتٌ وكمٌ من الجرائمِ الأخرى التي لا تحصى تُرتَكب باسمِ الوطن”.
وناشد مكمل القيادات السياسية، قائلاً: إن وطننا لبنان يستنجد بكم فأنجدوه. حاجتهُ إليكم اليومَ أكبر من أي يوم مضى. فلنكن على قدرٍمن المسؤولية، ولِنتحد في سبيل إنقاذه من الوضع المتردي الذي آل إليه. وما السبيلُ إلى ذلك إلا بتضافرِ الجهود، وتجاوز الصراعات السياسية والمصالح الشخصية، ولتكن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار”. أضاف “ليكن هذا الشهرُ فرصةً لنا، نقف فيها متحدين ومتضامنين، نعملُ بجديةٍ وإخلاص، ونتحلى بالحكمةِ والتفكيرِالاستراتيجي في اتخاذِ القرارات البناءة”.
وتابع مكمل “إنها مسؤوليتُنا الوطنية والتاريخية فلتتكاتف الأيدي جميعُها من أجل إنقاذِ لبنان، وبناءُ مستقبلٍ أفضل لأجيالنا القادمة. هذا الجيلُ الذي لم ينعمُ في وطنهِ بالأمنِ والاستقرارِوالطمأنينة وأصبحت بابُ الهجرةِ ملاذهِ أو لعنّة الموتِترافِقُه، بل ترافِقُ كلَ مطالبٍ بالعدل والحقِ كما يحصلُ مع إخواننا في فلسطين. إن قلوبنا لتشتعلُ بالتعاطفِ والتضامنِ مع الشهداءِ والمظلومين الذين يرسمون بدمائهم لوحةً من الصمودِ والعزيمة”. اضاف “دعواتُنا في هذا الشهرِ الفضيل ترتفعُ علها تصلُ آذانَلعربِ جميعاً فما يرتكبُ بحق الشعبُ الفلسطيني المدافعُ عن أرضهِ جريمة، والقضيةُ اليوم، لم تعد قضيةً وطنيةً فحسب، بل هي قضيةً إنسانيةً يجب أن تصبَ في قلبِ الاهتمام العالمي وفي إطارِ العدالةِ والإنسانية”.


وختم مكمل كلمته قائلاً “أذكرُ نفسي وإياكم بأن لبنان هو مسؤوليتنا الوطنية والإنسانية، وعلينا أن نتحد ونتعاون في هذه الأيام الحرجة والصعبة، وأن نستحضر العزيمة والإرادة لنقود سفينة الوطن الى شواطئ الأمان والازدهار، فلنرفع الدعاء ولنسأل الله أن يمنحنا القوةَ والثباتَ في وجه التحديات، وأن يهدي قادتَنا إلى الخير والصواب، وأن يرزُقَهم الحكمةَ والعقلَ في اتخاذ القرارات الصائبة. إنها دعواتٌ تمتَزِجُ برائحة الأمل والتفاؤل، تنادي بوحدةِالصف وتقديم المصلحةِ الوطنيةِ من أجلِ إنقاذِ لبنان من براثنِ الفتنةِ والانحدار.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى