شؤون لبنانية

جلسة 12 لانتخاب الرئيس … نظرة على المرشحَين

ينعقد مجلس النواب  اليوم في جلسة لاختيار رئيس جديد للبلاد بعد عدة جلسات سابقة فشل فيها المجلس في اختيار شخصية محددة، نظرا لعدم توافق القوى السياسية على أي مرشح.

وسيشهد البرلمان المحاولة الـ12 لانتخاب الرئيس من بين مرشحين ، واتفقت القوى المعارِضة على ترشيح جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، بعد اتفاق أغلب القوى المسيحية ومستقلين وتغييريين بالاضافة الى اللقاء الديمقراطي، فيما يدعم “الثنائي الشيعي” ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية.

وبحسب ما أصبح معلوماً فان الجلسة لن تنجح في انتخاب الرئيس نظرا للانقسام الحاصل ووسط توقعات بتطيير النصاب .

وفي نظرة على المرشحَين :

سليمان فرنجية: من مواليد عام 1965 وهو ابن عائلة سياسية من مدينة زغرتا شمال لبنان؛ حيث كان جده سليمان فرنجية (1910-1992) رئيساً للجمهورية، وأبوه طوني فرنجية (1941-1978) وزيراً.
بدأ فرنجية العمل السياسي عام 1982 قائداً لـ”مليشيا المردة” المسلحة التي أسسها والده، لكنه حلها عام 1991 بعدما أقر “اتفاق الطائف” حل المليشيات اللبنانية. وانتقل في العام نفسه إلى ممارسة العمل السياسي، حيث عُيّن نائباً عن شمال لبنان، ثم انتُخب نائباً لثلاث دورات متتالية أعوام 1992 و1996 و2000.
لم ينجح في دخول البرلمان بانتخابات 2005 بعد الانسحاب السوري من لبنان، لكنه كرّس زعامته على قضاء زغرتا (بمحافظة الشمال) في انتخابات عام 2009، حيث عبر إلى الندوة البرلمانية بلائحة من ثلاثة أعضاء وشكّل كتلة نيابية.
وبعدها رشح فرنجية ابنه طوني في دورتي 2018 و2022 البرلمانية، وهو الآن ليس نائباً ولا يتولى أي منصب في الدولة سوى زعامة “تيار المردة” الذي يتخذ من زغرتا مقراً له.
في 2016، تم ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية بواسطة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري لإنهاء شغور رئاسي دام نحو 4 سنوات بسبب إصرار “حزب الله” وحليفه المسيحي الأبرز جبران باسيل على ترشيح عون للرئاسة، غير أن رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع رفض ترشيح فرنجية واختار الاتفاق مع عون للرئاسة.

جهاد أزعور: يبلغ من العمر 57 عاماً، وهو مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، لكنه علّق عمله منذ أيام مؤقتاً لتجنّب أي تضارب في المصالح بعد ترشيحه لرئاسة الجمهورية.
شغل أزعور منصب وزير المالية من عام 2005 وحتى 2008، وهي الفترة التي قام خلالها بتنسيق تنفيذ مبادرات مهمة للإصلاح، منها تحديث النظم الضريبية والجمركية اللبنانية.
وفي الفترات السابقة واللاحقة لعمله وزيراً للمال، تولى عدة مناصب في القطاع الخاص، منها عمله نائباً للرئيس ومستشاراً تنفيذياً أول في شركة “ماكينزي وبوز آند”. وقبل انضمامه إلى صندوق النقد الدولي في آذار (مارس) 2017، كان مديراً شريكاً في شركة إنفنتيس بارتنرز للاستشارات والاستثمار.
يحمل أزعور درجة الدكتوراة في العلوم المالية الدولية، ودرجة علمية عليا في الاقتصاد الدولي والعلوم المالية، وكلتاهما من معهد الدراسات السياسية في باريس.
 

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى