جعجع: لمواجهة طبقة فاسدة “عم تسنّ سنانا” لتفاقم المصيبة
القى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كلمة عبر “زوم”، استهلها بتقديم التهاني بأحد الشعانين وشهر رمضان المبارك، وقال “”زحلة النجم لما بينطال ع زحلة ما بفوتوا، ومن زحلة بالانتخابات رح يطلعوا”، في مثل هذه الايام من كلّ عام تستقبل زحلة الربيع وترتدي معه ثوبها الأخضر وتتفتّح براعمها في السهل والحقل، الا ان هذه المرة ربيع زحلة وبراعمها لن يكونا في الحقول والسهول والشجر، انما ايضا في الخيارات السياسة والوطنية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال اطلاقنا اليوم لائحة “زحلة السيادة” كي تستعيد زحلة مع هذه اللائحة ربيعها واشراقها، وتتفتّح معه اكثر واكثر براعم الأمل والرجاء في غد اجمل ومستقبل افضل، وكي يقطف اهلنا في لبنان عموما وفي زحلة خصوصا ثمرة هذه البراعم، ازدهارا وانماء وانتعاشا وسيادة وحرية وعيشا كريما، بعد ان حرمهم محور الممانعة منها لسنوات وسنوات، وادخلهم في عتمة نفق جهنمي طويل”.
وأكد انه “حان الوقت ان نخرج من هذا النفق في 15 ايار، ونترك هكذا نفق مظلم لأهل الظلمات ولصوص المغاور الذين يشبهونه، فيما نحن نتجه نحو رحاب الضوء والنور وحب الحياة التي تشبهنا ولائحتنا، وزحلة، ولبنان. وفي النهاية، تبقى زحلة ارزة خضراء تحت سماء البقاع الزرقاء، وتبقى “القوات” كما دائماً، الخط الأحمر من حولها”.
اعلن جعجع ان “اللقاء اليوم يهدف الى اطلاق لائحة ” زحلة السيادة” التي تضم باقة من وجوه واسماء شخصيات ناجحة، مثقفة، نزيهة، مستقيمة ونظيفة الكف وهي: القاضي جورج عقيص، الدكتور بلال الحشيمي، المحامي الياس اسطفان، الاستاذ ميشال التنوري، الدكتورة سابين القاصوف، السيد بيار دمرجيان والاستاذة ديما ابو دَيَّة”، لافتا الى ان “هذه اللائحة تتمتع بتوازن وتنوّع على مختلف المستويات ان كان على الصعيد الطائفي والمناطقي من خلال وجود مرشحين من كل الأطياف التي يتشكل منها نسيج زحلة الاجتماعي، وان على صعيد تنوع الانتماء السياسي بين مرشحين مستقلين ومرشحين حزبيين؛ وان كان على صعيد الخلفية العلمية او العملية لمرشحي اللائحة، بين خلفية قانونية وحقوقية وطبية وتربوية واقتصادية واجتماعية وادارية. في وقت، اشار جعجع الى ان “هذه اللائحة لا تتضمن اي تنوّع على مستوى الموقف من المسائل الجوهرية، ومن السلاح غير الشرعي، ومن خارطة الطريق لإنقاذ لبنان، ومن محور الممانعة اي “حزب الله” والنظام السوري وأتباعهم في لبنان، كما انها لا تتضمن اي تنوّع على مستوى الموقف الايجابي من الدول العربية الصديقة والشقيقة وعلى مستوى المبادئ الوطنية المطلقة غير القابلة لا للتنوع، ولا للانقسام”.
اضاف “بما اننا صادقون بوعودنا تجاه زحلة، ولأننا نرغب بتحقيق كل ما يتمناه ويحلم به اهلها، ما كان امامنا الا التفتيش عن هذه النوعية من المرشحين، وايجاد هكذا اسماء نظيفة لامعة منتجة لتمثّل زحلة واهلها خير تمثيل، ولتكون مرآة ناصعة كما تكون نموذجا حيا لنجاحنا في وضع شعارنا الانتخابي “نحنا بدنا ونحنا فينا” موضع التنفيذ”.
واعتبر “رئيس القوات” ان “هذه اللائحة هي اللائحة الحقيقية “اللي بتبني وبتحمي”، باعتبار انها تحمل روحية البناء والعمران والنهوض والازدهار والاستقامة من خلال كل اسم من اسمائها الذي يختزن من علم وتجارب وخبرات ونجاحات ومشاريع، ولأنها ايضا تسعى الى أحادية السلاح الشرعي، ولأنها من خلال كل وجه من وجوهها المتعددة، تجتمع على محاربة الفساد والفاسدين وعلى بناء مؤسسات الدولة والوصول الى “جمهورية لبنانية قوية””.
كذلك رأى ان “من يريد “يحمي ويبني” بالفعل يتصرف على هذا النحو، ولا يتحالف مع أفسد الفاسدين في لبنان، ويحاول مجددا ان يغش قواعده بأنه “بدّو يبني ويحمي”، فمن يريد ان يحمي ويبني بالفعل يفتّش عن بنّائين للتحالف معهم وليس عن هدّامين وفاسدين، وبالتالي، وكما هي تحالفاتهم، فهم “لا باقون، ولا يبنون، ولا يحمون، ولا من يحزنون””.
وأكد ان “لائحة زحلة ليست للقوات وحلفائها بالمعنى الحزبي الضيق، بل هي لائحة كل مواطن حر شريف يريد وطنا من اجله ومن اجل مستقبل اولاده، لأي فئة انتمى؛ فهذه لائحة جميع الشباب والشابات الذين يرغبون بالعيش في لبنان مزدهر تتوافر فيه فرص العمل وتتحقق الطموحات، بغية تأسيس عائلة والعيش بكرامة، هذه لائحة الأباء والامهات الذين يعيشون بقهر، ما عدا بيّ الكل اكيد، لان اولادهم يتغرّبون في بلاد الله الواسعة، علما انهم لا يحبذون هذه الهجرة ولكنهم، في الوقت نفسه، لا يستطيعون تقديم اي شيء لهم، فيما يرون اركان السلطة الفاسدة متربعين على الكراسي يتنعّمون بخيرات الدولة ومغانم الفساد مع حاشيتهم، بمشهد يذكرنا بأباطرة روما القديمة الممددّين على السرير المذهّب “وجوط الأكل والخيرات قدامن، وماشي البذخ والفحش والطقش، وآخر همّن الشعب الفقير المعتر يللي منّو ملاقى فتفوتة خبز يسد جوع ولادو فيا””.
أردف “هذه اللائحة ايضا وايضا هي لائحة كل انسان ضجر من العتمة ومن الانتظار في الطوابير ويرغب بالخروج من هذه الدوّامة ليقول لأركان السلطة الفاسدة “خلص، وخلص يعني خلص”، هذه لائحة كل شخص ما زال متمسّكا بلبنان ويعرف يقين المعرفة أننا سنكون صادقين بشعاراتنا ووعودنا وسنحقق له الإنقاذ والتغيير الذي يحلم به، وهذه لائحة كل انسان توصل الى قناعة بأن سلاح الجيش اللبناني هو وحده الذي يحمي لبنان “من دون لا لف ولا دوران”، وبان اي سلاح غير شرعي لا يحمي الا منظومة السلاح والفساد ويغطّي على المرتكبين والفاسدين والفاشلين الذين “عم بيمصّولوا دمو ودم ولادو”، لأن هذا السلاح لا يستمدّ شرعية وجوده من قوة القانون ومشروعية الشعب وشرعية الدولة، إنما من شبكة تبادل مصالح وخدمات مافياوية، “بيمرقّلا تا تمرقّلو”، فيغطي هو عن سرقاتها وصفقاتها ويدعم وجودها في السلطة من خلال اصوات انتخابية من هنا وحفنة مقاعد نيابية من هناك، كما وللأسف الحال في دائرة زحلة، وفي المقابل تغطي هي على سلاحه غير الشرعي وعلى ارتكاباته وتهريبه وعلى مصادرته لقرار الدولة، وعلى تخريبه لعلاقات لبنان العربية”.”
تابع “بالمختصر المفيد، “لائحة زحلة السيادة” ليست لائحة “القوات” وحلفائها والخط السيادي ولإنقاذي في لبنان، إنما ايضاً وايضاً لائحة كل انسان اختبر في السنوات الاربع الماضية، ولمس لمس اليد، “مين يللي فيه وما بدو”، وهم جماعة “حزب الله” في السلطة؛ و”مين يللي لا فيه ولابدوّ” وهم جماعة “التيار الوطني الحر” في السلطة؛ و”مين يللي بدّو بس ما فيه” وهم جماعة الشخصيات المنفردة. هذه لائحة كل انسان استفاق اخيراً، وقرّر هذه المرّة، ان يضع جنبا اي اعتبارات طائفية او حزبية او مناطقية او عائلية او نفسية كانت تتحكّم به في السابق، وقرر الا يسمع الا صوت ضميره وعقله، وينتخب في 15 ايار “يللي بدّن ويللي فيهن” اي للائحة “زحلة السيادة” التي تمثّل فريقا كبيرا في البلد “بدّو يغيّر وفيه يغيّر ورح يغيّر” إذا اعطيت له الوكالة”.
كما رأى جعجع ان “”حزب الله في هذا الاستحقاق لا يسعى من خلال مواقفه او خطواته الى تحقيق مكاسب نيابية لتحسين واقع الشعب، ووقف انهيار البلد، باعتبار ان الخطوة في هذا الاتجاه تكمن في رفع الغطاء عن كل الفاسدين في السلطة والمهربين على المعابر غير الشرعية، مشيرا الى ان “”حزب الله” لا يسعى لتحسين واقع الشعب، إنما هدفه حماية سلاحه الذي يجاهر به علنا وصراحة، ولو على حساب كل الشعب اللبناني وحاضره ومستقبله”.
واستطرد “اما الفردة الثانية من جوز الممانعة، اي التيار الوطني الحر، فهو يخوض هذه المعركة النيابية بكل الاسلحة المشروعة وغير المشروعة، الى جانب الاستجداءات والاستنجادات والاستعطاءات، ساعة بنظام الأسد وساعة اخرى بالسيد حسن ليمنّوا عليه ببعض الاصوات والمقاعد غير الشرعية والفعلية، وكل ما يقوم به ليس ليقول “فعل الندامة” على ما فعله باللبنانيين طيلة الاربع سنوات الماضية، او ليعود من خلال المواقع التي يسعى الى الفوز بها بالتعويض لهم عن الحرمان والتفقير وسرقة الودائع والعتمة والذلّ، انما كل ما يهمه هو تقوية موقعه في السلطة وتمديد هذه المأساة والمعاناة لست سنوات اخرى في مسعى منه للإتيان بجبران باسيل، “تيجيبو رئيس جمهورية من بعد عمّو عن اول وجديد، على طريقة وداوِها بالتي كانت هي الداءُ، وكمان عا طريقة الفاجر بياكل مال التاجر”، كيف لا وهو الذي حقق كل النجاحات، لا سيما في الكهرباء وسياسة لبنان الخارجية والتوظيف العشوائي في الدولة”.
توجه جعجع الى اللبنانيين عموما والناخب الشيعي خصوصا، “يللي كلّ عمرو جارنا الأقرب”” بالقول “هل تعلم انّك حين تنتخب “حزب الله” انت لا تنتخب “المقاومة” الراسخة في رأسك، بشكل نظيف وعفوي وصافٍ، وفي عاطفة ووجدان مُعيّن؟ فانت تنتخب شخصا اسمه “جبران باسيل” زرعه “حزب الله” في لوائحه على امتداد الوطن، ومع كل صوت تمنحه له او لمرشحيه المزروعين في لوائح “الحزب” ستزيد من حظوظه ورصيده كي “يتفرعن” عليك، انت تحديداً، من جديد، ويدّعي انه هو ربّك الأعلى وحاميك من غدر القدر، و”معيّشك ع حسابو” وهو من استضافك في منزله في حرب تموز، ليمنّنك مرة اخرى ويهاجمك ويبتزّك على القطعة”.