جريصاتي: المطلوب من وزير الزراعة هو العودة الى نص القانون وقراءته!
قال الوزير السابق سليم جريصاتي بعد لقاءه رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم في مطرانية سيدة النجاة: ” اتيت اليوم الى البيت الذي آتيه دوماً في القضايا الوطنية المركزية وفي القضايا المحلية، عنيت به سيدة النجاة، وسيّد المدينة سيادة المطران ابراهيم ابراهيم. أتيت الى هذا البيت كي استأنس اولاً برأي سيادته وقد قرأت موقفه الشجاع الذي تفرّد فيه دفاعاً عن حقوق الطائفة، في زمن تتقاسم فيه الطوائف، للأسف، سلطات الحكم في لبنان والإدارات والأجهزة والمؤسسات. والنقطة الأهم، من دون ان نخرج عن النخبوية التي نتمتع بها وعن طموحنا الدائم الى دولة مدنية، وانا اعرف ان سيدنا آتٍ من آفاق بعيدة وهو كان في دولة مدنية وكان في الوقت ذاته حارساً للهيكل ولرعيته”.
واضاف: ” الذي حصل مع المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود هو الغاء تفويض بالتمام بكل ما يتعلق بإنتاج وزراعة وتسويق العنب ومشتقاته وبالتالي النبيذ، في حين أن القانون الرقم 216\2000 يولي وزارة الزراعة صراحة اغلبية مراحل انتاج النبيذ وتسويقه، وبالتالي إن الغاء هذا التفويض يندرج حكماً في خانة تسديد أثمان سياسية وهذا ما لا يمكن قبوله أصلاً من حكومة تصريف أعمال.”
وتابع جريصاتي: “عتبي ليس فقط على من تولى هذا الأمر ومن اتى به ومن اوحاه، عتبي على وزير الزراعة الصديق عباس الحاج حسن، كيف يمكن ان يسكت حين تُسلخ منه هذه الصلاحيات التي كان يتولاها دائماً المدير العام للزراعة المهندس لويس لحود في ظل ولاية وزراء من اخواننا من اهل التشيع، وبالتالي لا يمكنهم التعاطي مباشرة مع النبيذ، فنذر نفسه لهذا المنتج الذي أصبح نوعاً وكمّاً في لبنان منتجاً نوعياً ورافداً للاقتصاد بكل المعاني وكل المفاهيم”.
وختم: ” المطلوب اليوم قبل أي شيء آخر ان يعود وزير الزراعة الى نص القانون 216/2000، وأنا اقصد ان يقرأه قراءة ممعنة وان يستعيد هذه الصلاحيات من وزير الصناعة الذي لا ادري لماذا هذا النهم الذي لديه لمواقع تخص الطائفة، واقول له: معالي الوزير اتقِ الله، اذهب الى النصوص وطبقها، واقول لوزير الزراعة انا بتصرفك لاستعادة الصلاحيات”.