«جائزة غازي القصيبي» تحتفي بالمبدعين في الأدب والإدارة والتطوع
توّجت «جائزة غازي القصيبي» الفائزين بدورتها الثانية في فروعها الثلاثة؛ في «الأدب» لأفضل تجربة شعرية، و«الإدارة» لأفضل بيئة مثالية لعمل المرأة، و«التطوع» في البيئة، وذلك في حفل نُظم، الثلاثاء، في جامعة اليمامة بمدينة الرياض، بحضور جمع من الأدباء ووجوه المجتمع، استذكروا مسيرة أدبية وإدارية ناجحة سجلها الراحل غازي القصيبي في مشواره العمري. وسلّطت الجائزة في دورتها الثانية، الضوء على المنجزات المتحققة في فروع الأدب والإدارة والتطوع، وهي القيم التي لطالما برع فيها الراحل القصيبي، بينما تعنى الجائزة التي دشّنها «كرسي غازي القصيبي للدراسات التنموية والثقافية» بجامعة اليمامة السعودية، بتكريم المبدعين في تلك المجالات، وتقدير أعمالهم وإنجازاتهم، وتحفيزاً وتشجيعاً لغيرهم على طريق الإبداع والعطاء.
وفي فرع الأدب، فاز بمسار «أفضل تجربة شعرية»، الشاعر الدكتور عبد الله بن سليم الرشيد؛ وذلك عن مجمل تجربته الشعرية في دواوينه: «حروف»، و«قنديل حذام»، و«نسيان يستيقظ»، و«الغمرات»، و«خاتمة البروق». وقد امتازت تجربة الشاعر الرشيد بعديد المزايا التي سوغت ترشيحه لنيل الجائزة، ومن هذه المزايا تنوع الأشكال والموضوعات الشعرية، والقدرة على توليد المعاني وتوظيف التقنيات الشعرية، إضافة إلى تمتعه بلغة شعرية عالية ومعجم شعري خاص. وفي فرع الإدارة والتنمية، فازت شركة الاتصالات المتنقّلة «زين السعوديّة» بمسار «البيئة المثاليّة لعمل المرأة»؛ نظير نجاحها في تطوير بيئة عمل تحترم المبادئ المتعلقة بالمساواة في إتاحة الفرص الوظيفيّة للجنسين، وتحقيق نسبة رضا وظيفي للمرأة بشكل جيد، وتدريبها وتطويرها، والحرص على خلق بيئة مناسبة للمرأة داخل المؤسسة، ودعمها وتمكينها بشكل عادل. وقد نفّذت الشركة منذ 2017 مبادرات رائدة لزيادة توظيف النساء وتعزيز مشاركتهن في المناصب القيادية، وخلق بيئة مثاليّة لعمل المرأة. ولم تقتصر «زين السعودية» على تحقيق التوازن بين الجنسين فحسب، بل طوّرت برامج لتدريب وتطوير المواهب النسائية؛ مساهمة بذلك في تحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030» بتعزيز دور المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وفي فرع التطوّع، فازت «هيئة الهلال الأحمر السعودي» بمسار «التطوّع في مجال البيئة»؛ وذلك تقديراً لرؤيتها في تمكين المجتمع في مختلف مناطق المملكة ومدنها من العمل التطوعي بمختلف أنواعه، والذي شمل التطوع البيئي والإسعافي والتعليمي والتقني والإعلامي والإنساني والرياضي، وأولت الهيئة التطوع البيئي أهمية خاصة، مواكبةً «رؤية المملكة 2030» ومبادرات المملكة الوطنية والعالمية في المجال البيئي، وذلك عبر منصتها الإلكترونية للتطوع، حيث قدمت 126 فرصة تطوعية في عام 2022 في مبادرات بيئية عدة شملت إزالة التشوهات البصرية، وتنطيف الشواطئ وأعماق البحار، وزراعة مليون شتلة على مستوى المملكة، ومبادرة في إعادة التدوير والتوعية بأهميته في الحفاظ على البيئة، وزراعة أشجار المانجروف في سواحل المنطقة الشرقية. وقد شارك بهذه المبادرات 1084 فرداً من مختلف مناطق المملكة، بمجموع ساعات بلغ 9111 ساعة تطوعية. وزاد عدد هذه الفرص في عام 2023 ليبلغ عددها 220 فرصة للتطوع البيئي، اشترك بها 2613 متطوعاً يمثلون مختلف شرائح المجتمع من مناطق المملكة كافة، بمجموع ساعات بلغت 17128 ساعة تطوعية في خدمة البيئة. وتُمنح الجائزة مرة واحدة كل عامين، وتهدف إلى تكريم المتميزين من الأفراد والمنظمات في السعودية، من خلال ثلاثة فروع، أولها الأدبي عبر مسار «السيرة الذاتية»، والتطوع عبر مسار المبادرات والأعمال التطوعية. بالإضافة إلى التنمية والإدارة عبر مسار الجهات الحكومية والأهلية وغير الربحية في إدارة الأزمات، الذي يهدف إلى تحفيز الجهات الخدمية على المساهمة في دفع عجلة التنمية وتحقيق الإنجازات. وستعمل الجائزة على إبراز أفضل الممارسات في المجالات الإدارية والتنموية، ودعم المبادرات التطوعية، وتحفيز الإنتاج الأدبي والثقافي، وتشجيع الأجيال القادمة على الإسهام في بناء الوطن، كما ستقدم جائزة مالية قدرها 100 ألف ريال سعودي (26 ألف دولار).