«جائزة أميركا الكبرى»: فيرستابن يبحث عن «هاتريك»… والانتصار الـ50.
يُنافس الهولندي ماكس فيرستابن من أجل المجد والنقاط والأرقام القياسية، نهاية الأسبوع الحالي، في سباق «جائزة الولايات المتحدة الكبرى»، بينما يصطف المتنافسون الآخرون خلف بطل العالم المتوّج حديثاً، لتحقيق مكاسب مالية.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، في أول سباق من أصل أربعة في الأميركتين قبل اختتام الموسم في أبوظبي، سيكون الاهتمام كبيراً من خلال التحضيرات والاستعداد لعام 2024، حيث يسعى فريقا فيراري ومرسيدس إلى سدّ الفجوة مع فريق ريد بول المهيمن. ورغم ذلك، فإن فيرستابن سيكون الرجل الذي سيخطف الأضواء على حلبات الأميركتين، حيث سيسعى إلى تحقيق ثلاثية (هاتريك)، وانتصاره الخمسين في مسيرته، بعد ظفره ببطولة العالم للمرة الثالثة توالياً في قطر.
كان ذلك فوزه الرابع عشر في 17 سباقاً هذا العام، وقد يكون ذلك بمثابة إشارة للراحة لسائق آخر في سن مغايرة، ولكن ليس للسائق الهولندي البالغ من العمر 26 عاماً، الذي يصبّ تركيزه على الفوز في كل سباق.
قال فيرستابن: «قد يكون الأمر محموماً للغاية بالنسبة لنا في نهاية هذا الأسبوع» في إشارة إلى سباق آخر (السبت) مخصص لسباق السرعة. وأضاف: «ستكون لدينا جولة واحدة فقط لمحاولة إيجاد التوازن الأمثل في السيارة، ويبدو أننا سنواجه درجات حرارة مرتفعة مرة أخرى أيضاً».
ويمكن لفيرستابن أن يعادل رقمه القياسي لعام 2022 وهو 15 انتصاراً في عام واحد، ويقلّص الفجوة مع بطل العالم 4 مرات، الفرنسي آلان بروست (51 فوزاً)، والألماني سيباستيان فيتل (53)، في قائمة السائقين الأكثر تسجيلاً للانتصارات على الإطلاق.
ويعلم فيرستابن وفريقه ريد بول، أن مجموعة المطاردين ستكون حريصة على اللحاق بهم أكثر من أي وقت مضى، لا سيما أن جوائز المسابقة توزّع فقط على الفرق من خلال مراكزها النهائية في بطولة الصانعين وليس من خلال سباق لقب السائقين.
ويسعى فريق مرسيدس صاحب الـ326 نقطة، إلى توسيع فارقه البالغ 28 نقطة أمام فيراري بأداء قوي ويضمن المركز الثاني، بينما يحاول ماكلارين تقليص فارق النقاط الـ11 الذي يفصله عن أستون مارتن للمركز الرابع، فارق يساوي عشرات الملايين من الدولارات. فاز السائق الأسترالي الصاعد لماكلارين، أوسكار بياستري، بسباق السرعة في قطر واحتل المركز الثاني في السباق الرئيسي. في أول ظهور له في أوستن الأميركية، يسعى إلى الحفاظ على زخمه الشخصي، بينما يأمل زميله البريطاني لاندو نوريس في تحقيق النجاح خلال سباقه رقم 100. ويطمح فريق مرسيدس إلى محو خيبة الأمل في قطر، حيث اصطدم بطل العالم 7 مرات، البريطاني لويس هاميلتون، بزميله ومواطنه جورج راسل. وأكد رئيس الفريق توتو وولف، أن سيارتيهما ستحصلان على أرضية محدّثة في أوستن، على أمل استعادة الوتيرة الكافية في السباق لمضاهاة ماكلارين. وقال وولف: «سيكون هذا آخر تحديث مهمّ سنقدمه هذا العام»، ملمحاً إلى أن اهتمام مرسيدس مثل معظم الفرق سيتحول بعد ذلك إلى عام 2024.
ويسعى وولف أيضاً إلى تغطية أي تصدعات ملحوظة تظهر في العلاقة بين سائقيه. وستشهد نهاية الأسبوع الحالي في تكساس أيضاً، عودة الأسترالي دانيال ريكياردو إلى ألفا تاوري بعد غيابه عن 5 سباقات منذ كسر يده في سباق «جائزة هولندا الكبرى»، في حين أن فريق هاس المملوك للولايات المتحدة لن يجلب فقط تطويراً كبيراً لحدثه المحلّي، بل قد يحافظ على معارضته لمحاولة منافسه الأميركي أندريتي الانضمام إلى البطولة.