ثورة الأرز: من يزرع السم لا يجب أن يشارك في صنع الداء
استنكر المجلس العالمي لثورة الأرز “الجريمة التي وقعت في قرية مجدل شمس الدرزية في الجولان السوري الذي ضمته اسرائيل والتي راح ضحيتها أربعة عشر شخصا بين طفل ويافع كانوا يمارسون الرياضة في ملعب البلدة حيث استهدفهم صاروخ موجه اطلقه حزب الله من قرب بلدة شبعا اللبنانية المجاورة ومن جملة عدد من الصواريخ التي اطلقها على الاراضي الاسرائيلية يوم أمس السبت”.
أضاف في بيان: “إن المجلس العالمي لثورة الأرز الذي يمثل اللبنانيين حول العالم المعارضين لمشيئة الاحتلال السوري والإيراني المتمثل بفصيل ما يسمى بحزب الله، يرى أن هذا الاحتلال، الذي عطل الحكم في لبنان ودمر الاقتصاد ومنع اللبنانيين من ممارسة حقهم في تعيين المسؤولين ومساءلتهم، ثم فجر مرفأ بيروت بعد أن قتل قادة الرأي الحر ومنع القضاء من التحقيق، وهو لم يمتثل لقرارات الأم المتحدة خاصة 1559 الذي يوصي بجمع كافة الأسلحة وحصرها بأجهزة الدولة، ومن ثم ومنذ الثامن من تشرين الثاني الماضي أدخل لبنان في دوامة العنف التي خلقتها حركة حماس الارهابية التابعة لنفس المحور الإيراني لمنع أي حل سلمي بين العرب واسرائيل، يرى أن هذا الحزب الذي قتل وهجّر ابناء الجنوب اللبناني بدون سبب هو اليوم يقصف قرية وادعة ويقتل أطفالها، ولذا يجب أن يعاقب ويحاكم المسؤولون عنه ويسلم سلاحه بحسب القرار 1559 وليس المطالبة بتنفيذ القرار الدولي 1701 الذي يفصل فقط بينه وبين اسرائيل ويبقيه مسيطرا على الشعب اللبناني والدولة اللبنانية”.
واعتبر المجلس “ان الغطرسة الإيرانية التي تحاول العبث بكل دول المنطقة والسيطرة على ثرواتها وافتعال المشاكل في داخلها لا يمكن وقفها بدون تضافر جهود العالم الحر والتعاون بين اسرائيل ودول الاعتدال العربي بمباركة من الولايات المتحدة ودول العالم الحر كافة لوقف هذا التمدد الذي يهدد بتفجير المنطقة واعادتها إلى عقود الظلم والقهر”.
وتابع: “إن المجلس العالمي لثورة الأرز يهيب بكل الحكومات وخاصة حكومات المنطقة أن تنظر بجدية إلى ما يحصل اليوم وتسعى لمنع المخربين من السيطرة على المزيد من الأماكن والعقول التي تديرها العواطف وتجعل من هؤلاء القتلة محط أمل عند البعض لا بل يجب يجب فضحهم ومنعهم من استغلال سذاجة العامة وعواطفها في رسم مستقبل المنطقة والتأثير على برامج الحلول”.
وختم البيان: “إن من يزرع السم لا يجب أن يشارك في صنع الداء لأنه لا بد أن يزيد من سمومه ويمنع الشفاء.
فلتكن هذه المأساة آخر المآسي وليفتح العالم عيونه ويوقف المعتدين عند حدهم بالتعاون للخير وإيجاد الحلول”.