رأي

ثرى الكويت

كتب طلال السعيد في صحيفة السياسة الكويتية:

ثرى الكويت الطاهر، هذا الثرى الذي خضبه اهل الكويت بعرقهم ودمائهم على مر الاجيال، حتى اصبحت الكويت عروس الخليج، وستبقى كذلك، باذن الله، ما بقيت الحياة.
ثرانا يحتضن اليوم قامة اخرى من أمراء الكويت ورموزها، يحتضن العابد الزاهد، الأمير الكريم الطيب، نواف الاحمد، كما احتضن اسلافه العظام من قبله، أمراء تعاقبوا على حكم الكويت، كل من تسلم مسند الإمارة، وحكم الكويت يسابق الذي قبله، ويحرج الذي بعده في خدمة الكويت واهلها.
والمخلصون من اهل الكويت يلتفون حول أميرهم، يبادلونه الحب بالحب، ويقدمون الولاء، والسمع والطاعة، من قلوب مخلصة مؤمنة بالله عز وجل، ثم بوطنها وقيادتها التاريخية، مودعة من يرحل منهم بالدعاء والدموع، مستقبلة بالتفاؤل من يأتي مجددة عهد الولاء المطلق.
لا نجامل، ولا نزايد، إذا قلنا ان الكويت تعني لنا اسرة الحكم، من آل الصباح الكرام، وهم بالنسبة لنا الكويت الوطن، فولاؤنا للكويت هو ولاؤنا لأسرة الحكم، من دون ادنى شك، وهذا ما تعلمناه وظهرنا عليه، وهذا ارثنا من أسلافنا الذين علمونا ان الكويت هي اسرة الحكم، والولاء كل لا يتجزأ، فليس هناك ولاء لوطن وولاء آخر لحاكم، أو رئيس، وهذه الخصوصية لا تجدها إلا في هذه البلاد.
لقد رحل أمير، ونودي بأمير جديد، ولم ينزل عسكري واحد إلى الشارع ليفرض الامن، ولم يحدث ما يكدر صفو الحياة، ولم يطلب من المواطنين التزام بيوتهم بما يسمى “منع التجول”.
هذه هي كويت الصباح لمن لا يعرفها، وهذه خصوصية الكويت التي تميزت بها منذ نشأتها، وسوف تستمر، باذن الله، ما استمرت الحياة.
انتقال سلس للسلطة مدعوم بولاء وطني من كل مواطن، صغيرا كان او كبيرا، لا يتغير ولا يتزعزع، ثابت ضاربة جذوره في ثرى هذا الوطن.
الحمد لله على نعمة الكويت، الحمد لله على نعمة الأمن والامان، والسلامة والعافية، وحفظ الله الكويت وحكامها وشعبها من كل شر ومكروه.
وسبحان ربك رب العزة عما يصفون.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى