شؤون دولية

تيتيه تجدد التزامها بوضع خريطة طريق لإجراء الانتخابات الليبية

جددت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، هانا تيتيه، التزامها بوضع خريطة طريق تؤدي إلى إجراء انتخابات ومؤسسات موحدة في ليبيا، فيما دعت بريطانيا رئيسي المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة للانخراط في عملية سياسية برعاية أممية، تزامناً مع إعلان اليونان اتفاقها مع طرابلس على ملف ترسيم الحدود البحرية.

وقالت تيتيه إنها ناقشت مع السفير الياباني، شيمورا إيزورو، مساء الثلاثاء، نتائج اجتماع برلين الأخير، بالإضافة إلى آخر التطورات السياسية في طرابلس، والحاجة إلى تعزيز التنسيق الدولي للمساعدة في تهدئة التوترات، وشكرت تيتيه اليابان على دعمها للعملية السياسية التي تقودها ليبيا، والتي تيسرها البعثة، ونقلت عن شيمورا إعرابه عن مخاوفه بشأن عدم الاستقرار الأمني والاقتصادي الأخير.

وأكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هيمش فولكنر، خلال اجتماعه مع تيتيه، دعم بلاده للبعثة وللعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، وشدد على التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لتعزيز التنسيق ودفع الزخم قدماً.

كما ناقش في اليوم الثاني لزيارته إلى طرابلس، الأربعاء، مع رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح، دور الانتخابات في مستقبل ليبيا السياسي. وحذر بيان مقتضب لسفارة بريطانيا، عقب هذا اللقاء، من أن أي محاولة لعرقلة الجولة القادمة من الانتخابات البلدية، «تُعد اعتداءً على الحقوق الديمقراطية لليبيين».

وتابع فولكنر في طرابلس عمل الوكالة البريطانية لمكافحة الجريمة لتفكيك واعتقال الشبكات الإجرامية، واعتبر أن «المجرمين لا يكترثون بحياة البشر ويجب إيقافهم». وقال عقب زيارته ميناء طرابلس، حيث تتم إعادة المهاجرين الذين تم اعتراضهم في وسط البحر المتوسط إلى ليبيا، إن معالجة هذه الأزمة تتطلب عملاً مشتركاً، لافتاً إلى عمل السلطات الليبية، والمنظمات الدولية، والشركاء الدوليين معاً لإنقاذ الأرواح ووقف المهربين.

وكان فولكنر قد أعلن أنه حث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة «الوحدة» «المؤقتة» عبد الحميد الدبيبة، على الانخراط البناء في العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة، وأدرج زيارته الأولى لليبيا في إطار إحراز تقدم في جهود التصدي لعصابات التهريب، وخفض التدخل الأجنبي في ليبيا، ودعم الانتقال الديمقراطي فيها.

في سياق ذلك، قال وزير خارجية اليونان، جورج جيرابيتريتيس، إنه تقرر خلال محادثاته في طرابلس مع المنفي والدبيبة، ووزير خارجية «الوحدة»، الطاهر الباعور، إعادة القضايا الرئيسية التي تهم الطرفين إلى مسارها الصحيح، بما فيها ترسيم المناطق البحرية بين البلدين، بالإضافة إلى ملف الهجرة والتجارة الثنائية. واعتبر أن ليبيا القوية والموحدة والمعتمدة على نفسها، بالتعاون الجيد مع اليونان، «تشكل ضمانة للأمن والازدهار في المنطقة الأوسع».

وكان وزير الخارجية اليوناني قد زار بنغازي الأسبوع الماضي، والتقى القائد العام للجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، بعد اعتراض حكومتي «الوحدة» و«الاستقرار» المواليتين لمجلس النواب، على موافقة اليونان على طرح عطاءات دولية للتنقيب عن الهيدروكربونات في مناطق بحرية جنوب جزيرة كريت، بالنظر لوقوع بعضها في نطاق المناطق البحرية المتنازع عليها.

ودعت أثينا الشهر الماضي الشركات العالمية إلى تقديم عطاءات للتنقيب عن النفط والغاز في منطقتي امتياز جنوب كريت، بعد أن أبدت شركة «شيفرون» الأميركية العملاقة اهتمامها بالمنطقة، وهو ما انتقدته حكومتا «الوحدة» و«الاستقرار».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى