صدى المجتمع

«تويتر» تحت إدارة إيلون ماسك: التغييرات والتحديات.

بمجرد تولي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لـ«SpaceX» و«Tesla»، زمام الأمور في «تويتر»، بدأت المنصة في خوض مرحلة جديدة غير مسبوقة. مع انفتاح هذا الأفق الجديد، أطلقت سلسلة من التغييرات التي أثارت كثيراً من الجدل والحيرة بين مجتمع المستخدمين، سنناقش فيما يلي بعض هذه التغييرات المهمة، والمثيرة للجدل، التي شملت مجموعة من الميزات والقرارات.

التحقق بمقابل

تقدم «تويتر» الآن خيار التحقق مقابل 11 دولاراً فقط، وهو تغيير أثار كثيراً من الأسئلة حول مدى قيمة وثقة علامة التحقق. في السابق، كانت هذه العلامة تمثل تأكيداً من «تويتر» على أن الحساب يعود لشخصية عامة أو صحافي أو منظمة، وهي الآن متاحة لأي شخص مقابل رسوم رمزية.

البوتات الكثيرة

على الرغم من وعد إيلون ماسك بالقضاء على «البوتات»، فإن عديداً منها يظل يعمل على المنصة وبشكل مزعج جداً. هذه «البوتات» يمكن أن تشوه الحوار الحقيقي بين الأشخاص الحقيقيين، وتقوض جودة المحتوى والنقاشات على المنصة.

حدود التقييد

أدخل ماسك حدود التقييد في «تويتر»، وهو ما قد يكبل التفاعلات الحية على المنصة، خصوصاً في حالات الأخبار العاجلة والنقاشات الجارية. الجانب الإيجابي لذلك هو أنه قد يساعد في الحد من سلوك الإساءة والتحرش على المنصة.

تدهور الخوارزميات

أصبحت خوارزميات «تويتر» أقل دقة في عرض التغريدات التي تتوافق مع اهتمامات المستخدمين. في الماضي، كانت «تويتر» تخصص خلاصة الأخبار بناء على الأشخاص الذين تتابعهم، والموضوعات التي تفاعلت معها. ولكن الآن، يمكن أن تجد نفسك تتصفح تغريدات غير مرتبطة بمجالك أو بما يهمك. هذا التغيير قد يجعل تجربة المستخدم أقل تفاعلية ومتميزة، وقد يثير الإحباط لدى المستخدمين الذين اعتادوا على الاستفادة من «تويتر» بوصفها مصدراً رئيسياً للأخبار والمعلومات ذات الصلة.

عرض عدد المشاهدات للكل

الآن أصبح عدد المشاهدات العامة للتغريدات مرئياً للجميع، الأمر الذي يمكن أن يسهم في تشجيع الناس على تقديم المحتوى الشائع وليس المفيد.

الرسائل الخاصة المحدودة

تم تقييد الرسائل الخاصة للمستخدمين غير المشتركين، الأمر الذي يحد من قدرة المستخدمين على التواصل الفعال، والتفاعل بين بعضهم بعضاً.

إزالة «تم الإرسال من الجهاز»

هذه الخاصية كانت تقدم نوعاً من الشفافية، حيث يمكن للمستخدمين معرفة من أي جهاز تم إرسال التغريدة. الآن بعد إزالتها، تمت إزالة طبقة من الشفافية التي كانت تميز «تويتر»، وحلّ محل ذلك نص «من الأرض»، غير المفيد.

الإعلانات للمستخدمين المشتركين

حتى المستخدمين الذين يدفعون للخدمة يتعرضون للإعلانات، مما يبدو غير عادل.

تغيير الشعار

وأخيراً، قام ماسك بتغيير الشعار التقليدي لـ«تويتر»، (الطائر الأزرق)، إلى شعار بحرف «X». هذا التغيير الجذري أثار استياء عديد من المستخدمين الذين كانوا يعدّون «الطائر الأزرق» رمزاً مألوفاً ومحبباً لـ«تويتر».

التغييرات والتحديات التي تواجهها «تويتر» تحت قيادة إيلون ماسك تستوجب الفحص والمراقبة الدقيقة. من البديهي أن «تويتر»، أو الاسم الجديد «X»، ما زالت تخضع للتطور تحت الإدارة الجديدة. ومع ذلك، من الضروري الاعتراف بأن هذه التحولات تلقي بظلالها على تجربة المستخدم النهائية.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى