اقتصاد ومال

تونس تعفي السياح العراقيين والإيرانيين من تأشيرة دخول أراضيها

أعلنت تونس الجمعة إلغاء تأشيرة الدخول إلى تونس بالنسبة لسياح دولتي العراق وإيران ذلك بداية من يوم 15 جوان حزيران الحالي. وقالت الخارجية التونسية في بلاغ لها نشر على صفحتها الرسمية على “فايسبوك”، إنه تقرر إلغاء  تأشيرة الدخول إلى تونس بالنسبة لحاملي جوازات السفر العراقية العادية في إطار السياحة التي لا تتجاوز 15 يوماً ولمرّة واحدة كل 180 يوما شريطة الاستظهار بحجز فندقي مسبّق ومؤكد مع تذكرة عودة. كذلك أعلنت الخارجية قرار إعفاء حاملي جوازات السفر الإيرانية العادية من تأشيرة الدخول إلى تونس بداية من منتصف الشهر الجاري.

وتسعى سلطات تونس إلى تحفيز صناعة السياحة واستقطاب أسواق جديدة لتحسين مردود القطاع الذي تأثر على مدى السنوات العشرة الماضية بضربات قاسية أثرت في مردوديته الاقتصادية.
وتخطط تونس لاستقطاب السياح العراقيين والإيرانيين لتعويض تراجع حركة السياح الأوروبيين وإعطاء نفس جديد للسياحة التونسية التي تلعب دوراً مهماً في توفير العملة الصعبة وتشغيل الآلاف من اليد العاملة.

ومنذ أبريل/نسيان 2023، بدأت تونس مباحثات على مستوى حكومي مع مسؤولين عراقيين بشأن تطوير السياحة البينية بين البلدين ووفود الأعمال والمستثمرين كما تم تباحث إجراءات تسهيل منح تأشيرة الدخول وإجراءاتها وفتح خط للطيران المباشر وذلك في لقاء جمع بين وزير السياحة التونسي محمد المعز بالحسين ووزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي أحمد فكاك البدراني.

كذلك ناقش اجتماع قبل أسابيع، أشرف عليه رئيس الحكومة التونسية أحمد الحشاني، بحضور وزراء الخارجية، وتكنولوجيات الاتصال، والسياحة، والمدير العام لشرطة الحدود والأجانب، “كيفية تسهيل دخول السياح العراقيين والإيرانيين إلى تونس، لتعزيز التعاون الاقتصادي وفتح أسواق سياحية جديدة”، وفق ما جاء في صفحة رئاسة الحكومة التونسية على فيسبوك.

كما انتظمت في 12 مايو/أيار الماضي في العاصمة العراقية بغداد الدورة السابعة عشرة للجنة المشتركة، التونسية العراقية وجرى على إثرها توقيع 18 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرامج تنفيذية للتعاون في مجالات متنوعة منها الدفاع المدني والصحة والدواء والصناعات التقليدية والتعاون الفني والتكوين المهني والبيئة والتربية والشباب والرياضة، وتم الاتفاق على ضرورة فتح خط جوي مباشر بما يساعد على تطوير السياحة البينية، وحركة تنقّل الأشخاص والبضائع بين البلدين.

وتتوقع تونس هذا العام تحقيق إيرادات قياسية من عائدات القطاع السياحي الذي يشق طريقه نحو التعافي وفق مهنيين القطاع. وأشار رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة أحمد بالطيب إلى تسجيل مؤشرات جيدة لعودة السياح إلى تونس هذا العام مع اقتراب موسم ذروة الحجوزات الصيفي.

وأكد بالطيب في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن تنويع الأسواق ودعم سلاسة تدفق السياح أمر مهم في تحسين أداء القطاع الذي يرجح أن يتجاوز ما حققه من نتائج عام 2019 والتي كانت سنة مرجعية بالنسبة للمهنيين. وأظهرت بيانات رسمية نشرها البنك المركزي التونسي، أن عائدات السياحة في أول خمسة أشهر من عام 2024 زادت 7.8% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وبلغت عائدات السياحة 2.143 مليار دينار مع نهاية شهر مايو/ آيار مقابل 1.986 مليار دينار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وسبق أن توجهت تونس إلى السوق الإيرانية في 2016، وأبرمت اتفاقاً مع الإيرانيين لتسهيل الحركة السياحية، ومساعدة وكالات السفرعلى تصميم برامج سياحية مشاركة، وتبادل الخبرات، في مسعى منها لإنقاذ السياحة التونسية التي كانت قد تضررت من العمليات الإرهابية في 2015 وما قبلها.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى