اقتصاد ومال

توقيع اتفاقية بين وزارتي العمل اللبنانية والاثيوبية

عقد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم محادثات مع وزيرة العمل والمهارات في إثيوبيا السيدة مفرحة كامل حول العمالة المتبادلة بين لبنان واثيوبيا وتوقيع اتفاقية بين الجانبين في هذا المجال، وقد شارك في المحادثات كبار الموظفين في الوزارتين وممثلين عن وزارة الخارجية اللبنانية.

بدوره اعتبر بيرم، أن “أي عامل اجنبي يدخل الى لبنان هو ضيف”، مثنياً على “خطوة الحكومة الاثيوبية القيام بعملية تدريب واسعة للعمال الاثيوبيين مما يرفع من القيمة المعنوية للعامل، كما انه يساهم في عائد استثمار مهم جدا في الاقتصاد الوطني لديهم، كما انهم يقومون بتعليمهم لغة البلد الذي سيقصدونه وهو ما يسهل عملية التعامل ويختصر الكثير من المسافات ويوفر الكثير من المشكلات”.

وأكد ان “توقيع الاتفاقية اذا وصلنا الى ذلك سيكون اشارة مهمة باننا رغم الظروف الاقتصادية لم نغفل عن المسألة الانسانية، وان حضور الوزيرة شخصياً مع هذا الوفد الكبير هو اشارة مهمة على احترامكم لشعبكم وهذا يجعلنا نقدر هذه الخطوة لأن من يهتم بناسه سيعطي اشارة الى الاخرين بأن يهتموا بهم ايضا، بغض النظر عن اننا من منظار اخلاقي نحن نهتم بذلك”.

ورأى أنه “مهم في هذا المجال الوصول الى قواعد واضحة حتى لا تكون المسألة مرتبطة بشخصية وزير من هنا او هناك، لأن الاشخاص يذهبون، يتغيرون، لكن القواعد الواضحة هي التي تبقى ونحن نؤمن بالديمومة والتطوير. هذه هي توجهاتي للوفدين التقنين للوصول الى افضل النتائج الممكنة”.

وشدد على ضرورة “الاخذ بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية التي يعاني منها لبنان حاليا وهذه مسألة قابلة للتغيرات ربطا باي تحسين في الظرف الاقتصادي، ومسألة الامان للعامل الاثيوبي هي مسألة مهمة جدا”، لافتا الى اننا “امام صفحة جديدة من التعامل مع مكاتب الاستقدام حيث بدأنا بحملة اصلاحية وهم طالبوا بذلك ايضا لان سمعتهم مهمة وسمعة لبنان أهم وهذه العملية لعلها المرة الاولى التي تحصل في لبنان”.

من جهتها، أشارت كامل، الى أننا “نتمنى الخير لكل الشعب اللبناني، ونعرف ما تتعرضون له وسنصلي من اجل انهاء هذا الامر. لقد عقدنا محادثات جيدة مع بيرم في ما يتعلق بسلام وأمان بناتنا وقد شعرنا اننا في بلدنا الثاني”، موضحةً أن “الوقائع تشير الى ان الكثيرين من الاثيوبيين يقيمون في لبنان وهو امر جيد وايجابي برغم ان هناك العديد من التحديات والصعوبات ستتم مواجهتها معا، وقد ابلغت معاليه بما تقوم بها بلادي من اصلاح للعمالة ونريد ان نوطد العلاقة مع لبنان من خلال دبلوماسية العمالة”.

وأكدت ان “الاصلاح يتعلق بالمهارات والعمل وتعليم اللغات العربية وغيرها”، لافتة الى ان “اثيوبيا لا ترسل فقط عاملات في المنازل بل ايضا ترسل مهندسين وتقنيين وممرضات، ومن خلال هذه الاصلاحات يتم تطوير قطاع العمل حيث سيكون هناك عاملات مدربات على عكس السابق والحكومة الاثيوبية ملتزمة بتطوير هذا القطاع وهي توظف مبالغ كبيرة لأجل ذلك”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى