اقتصاد ومال

توقعات باستقرار أسعار النفط حول 80 دولاراً للبرميل في 2024

توقع تقرير اقتصادي اليوم السبت، استقرار أسعار النفط الخام قرب مستوياتها الحالية عند نحو 80 دولاراً للبرميل، خلال الأرباع السنوية القليلة المقبلة، نظراً لاستمرار الطلب العالمي القوي على الخام.

وقال بنك قطر الوطني “QNB” في تقريره الأسبوعي، إنه رغم ما سيحدث من حالة ضيق في الأسواق، على خلفية تباطؤ نموّ العرض، إلا أن الأسعار ستظل في نطاق قريب من 80 دولاراً للبرميل، ما لم تحدث أي مفاجآت جيوسياسية.

وأشار التقرير، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، إلى أن الأحداث العالمية الكبرى سبّبت صدمات كبيرة للأسواق، ما أدى إلى تأرجح حاد صعوداً وهبوطاً خلال مدد زمنية قصيرة نسبياً.

ووصل سعر خام برنت، وهو المعيار الأكثر أهمية لأسواق النفط العالمية، إلى 19 دولاراً للبرميل في إبريل/ نيسان 2020 إبان جائحة كوفيد 19.

وارتفع سعر النفط مع التعافي العالمي من جائحة كورونا ثم الحرب الروسية على أوكرانيا وتخفيضات الإنتاج من تحالف أوبك+، حيث وصل سعر النفط إلى 128 دولاراً للبرميل في مارس/ آذار 2022.

وخلال عام 2023 حدث تصحيح في الأسعار بسبب عوامل عدة، مثل زيادات الإنتاج وضخ الدول المستهلكة جزءاً من مخزونها الاستراتيجي، ليصل سعر النفط إلى متوسط 82 دولاراً للبرميل.

وأدى التوازن بين العرض والطلب إلى استقرار الأسعار عند المتوسط السنوي، الذي راوح بين حدّ أدنى يبلغ 71 دولاراً للبرميل، وحدّ أعلى يبلغ 94 دولاراً للبرميل. 

وبحسب تقرير البنك، يُعتبَر هذا الاختلاف أكثر اعتدالاً مقارنة بالتقلبات الكبيرة التي حدثت في 2022، عندما تحركت الأسعار بين حدّ أدنى يبلغ 75 دولاراً للبرميل، وذروة بلغت 128 دولاراً للبرميل، متوقعاً أن تظل أسعار خام برنت مدعومة في مستوياتها الحالية عند 80 دولاراً للبرميل.

وعزا البنك توقعات ارتفاع الطلب مدفوعاً بتوقعات النمو في الصين والهند والولايات المتحدة، واستمرار أوبك + في خفض الإنتاج.

وخلص التقرير إلى أن أسعار النفط من الناحية النسبية ليست باهظة جداً، وتبلغ الكلفة الإجمالية للطلب على النفط حوالى 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي الاسمي العالمي المتوقع لعام 2024، وهذا أقلّ كثيراً من العتبة الحرجة تاريخياً البالغة 5% من الناتج المحلي الإجمالي، عندما يبدأ عبء أسعار النفط في التأثير بالاستهلاك والاستثمار بطريقة كبيرة.

وأشار إلى أنه لو كانت كلفة استهلاك النفط العالمي الآن 5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، لبلغ متوسط أسعار خام برنت 145 دولاراً للبرميل، وهذا يعني أن الاقتصاد العالمي يمكن أن يستوعب أسعار برنت عند مستويات أعلى بكثير قبل أن يتأثر الطلب العالمي بشكل أكثر خطورة.

علاوة على ذلك، ارتفعت أسعار برنت بنسبة 24% عن مستويات ما قبل الجائحة، وهو ما يقلّ عن أداء السلع الرئيسية الأخرى، كالذهب والنحاس، اللذين ارتفعا بنسبة 33 و38% على التوالي.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى