
حول عودة زيلينسكي إلى الحديث عن أسلحة الدمار الشامل وردّة فعل روسيا المحتملة، كتب نائب رئيس الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية، أوليغ كاربوفيتش، في “إزفيستيا”:
في حالة من اليأس، وفي ظل الظروف التي تثار فيها مسألة شرعيته في واشنطن وبعض العواصم الأوروبية، وفي الوقت الذي ينهار فيه خط دفاع القوات المسلحة الأوكرانية، ويقترب سكان البلاد المنهكون من التعبئة من التمرد، يحاول رئيس نظام كييف البقاء في قيد الحياة بأي وسيلة.
قال زيلينسكي إن الأسلحة النووية يمكن أن تصبح ضمانة كافية لأمن أوكرانيا إذا لم تنضم إلى حلف شمال الأطلسي. وهنا، تجدر الإشارة إلى ردة فعل الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الذي قال في تعليقه على كلام زيلينسكي: “هذه التصريحات تقترب من الجنون”.
وبطبيعة الحال، فإن الغرب لن يوافق على منح أوكرانيا وضع الدولة النووية، على الأقل في المستقبل المنظور. ولكن هناك دائمًا خيارات وتقنيات بديلة يسعى النازيون الجدد الأوكرانيون ورعاتهم إلى الحصول عليها. وبطبيعة الحال، سوف تستخدم أساليب الدعاية والتضليل المجرّبة في محاولة لاتهام موسكو بجرائمهم. فهل تغض واشنطن النظر عن ضربات محتملة توجهها القوات المسلحة الأوكرانية لمحطات الطاقة النووية الروسية؟ هل تحصل أوكرانيا على الضوء الأخضر لاستخدام قنبلة قذرة؟ هل سيسمحون باستفزازات جديدة باستخدام الأسلحة الكيميائية، على غرار تلك التي نظمها الإرهابيون السوريون؟
لم نتمكن من تقديم أية إجابات واضحة حتى الآن. وفي هذه الحالة، كل ما يمكننا فعله هو التحرك إلى الأمام وحل المشاكل على أرض الواقع.