اقتصاد ومال

تهديد أمريكي لبريطانيا: لا اتفاقية تجارة حرة إذا تم إلغاء بروتوكول إيرلندا الشمالية مع الاتحاد الأوروبي

هددت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، أن الكونغرس لن يؤيد اتفاقية تجارة حرة مع المملكة المتحدة إذا ما أصرت الحكومة البريطانية على خططها “المقلقة للغاية” بشأن الإلغاء أحادي الجانب للبروتوكول الخاص بإيرلندا الشمالية المعقود مع الاتحاد الأوروبي في إطار تنظيم العلاقات مع بريطانيا بعد انسحابها منه “بريكسِت”.
ودعت بيلوسي بريطانيا والاتحاد الأوروبي في بيان شديد اللهجة صدر في وقت متأخر مساء الخميس إلى مواصلة المفاوضات بشأن إيرلندا الشمالية لتعزيز السلام في المنطقة.
وأضافت بيلوسي في بيانها أن اتفاق “الجمعة العظيمة” بين بريطانيا والقوى السياسية المتعارضة في إيرلندا الشمالية (وهي جزء من المملكة المتحدة) هو حجر الأساس للسلام في إيرلندا الشمالية، ومنارة الأمل للعالم بأسره.
وتابعت رئيسة مجلس النواب الأمريكي قائلة أن “ضمان عدم وجود حدود فعلية بين جمهورية إيرلندا (وهي عضو في الاتحاد الأوروبي) وإيرلندا الشمالية ضروري للغاية لدعم هذه الاتفاقية التاريخية التي غيرت إيرلندا الشمالية”. وتشير وكالة الأنباء البريطانية الرسمية “بي أيه ميديا” إلى أن تصريحات بيلوسي هي بمثابة تذكرة للاهتمام المتواصل على أعلى المستويات في واشنطن بالنسبة للبروتوكول الخاص بإيرلندا الشمالية، وذلك في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي في بلفاست عقب انتخابات الجمعية الوطنية (البرلمان).
وأوضحت الوكالة أن “الحزب الوحدوي الديمقراطي” الموالي لبريطانيا يسعى حالياً لعرقلة تشكيل حكومة تقوم على تقاسم السلطة وذلك احتجاجا على بروتوكول التجارة الذي خلق حواجز اقتصادية على التجارة بين بريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية.
وكانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس قد أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع عن خطط لسن تشريعات لإلغاء أجزاء من اتفاقية انسحاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي أبرمتها المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي.
من جهته اتهم رئيس الوزراء الأيرلندي، مايكل مارتن، الحكومة البريطانية أمس الجمعة بالذهاب “إلى مدى بعيد، بطريقة أحادية” بشأن بروتوكول إيرلندا الشمالية.
ورفض مارتن تلميحات بأن الاتحاد الأوروبي متعنت بخصوص البروتوكول ودعا الحزب الرئيسي بالبلاد “الحزب الوحدوي الديمقراطي” إلى إعادة الانضمام لمؤسسات مشاركة السلطة في “ستورمونت” برلمان إيرلندا الشمالية.
والتقى مارتن في بلفاست زعماء أحزاب سياسية وسط الأزمة المستمرة في البرلمان بسبب الاتفاقات التجارية المثيرة للخلاف لحقبة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. كما التقى مجموعة من ممثلي الأعمال التجارية.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى