“تهديدات موسكو”..أميركا تنصح مواطنيها بعدم السفر لأوكرانيا
طالبت الولايات المتحدة، مواطنيها بعدم السفر إلى أوكرانيا بسبب تزايد التهديدات الروسية في تلك المنطقة.
والشهر الماضي، ذكرت شبكة “سى إن إن” الإخبارية الأميركية أن سفارة واشنطن في كييف حذرت الرعايا الأمريكيين من “نشاط عسكري روسي غير اعتيادي” بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وأشارت الشبكة إلى أن كييف أجرت تحديثا لأسطولها البحري العسكري؛ نظرا لما وصفته بـ”احتمال غزو روسي” للبلاد، موضحة أن أوكرانيا تعتقد أنه في حال قررت روسيا شن هجوم على البلاد، فإن بحر أزوف سيكون ساحة قتال رئيسية
يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه نائب وزير الخارجية الروسي النقاب عن أن المقترحات الأمنية التي قدمتها موسكو هي محاولة لتحويل السيناريو العسكري المحتمل إلى عملية سياسية.
وقالت روسيا، التي تعزز وجود قواتها بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، أمس الجمعة، إنها تريد ضمانة ملزمة قانونا بأن حلف شمال الأطلسي “الناتو” سيتخلى عن أي نشاط عسكري شرق أوروبا وأوكرانيا.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن ألكسندر جروشكو قوله، إن موسكو مستعدة لإجراء محادثات “لتحويل سيناريو المواجهة العسكري إلى عملية سياسية تعزز بالفعل الأمن العسكري”.
وكشفت روسيا عن مجموعة من الضمانات الأمنية التي تريدها من الغرب، بما في ذلك وعود بالتخلي عن أي نشاط عسكري في أوكرانيا وشرق أوروبا وعدم توسيع الحلف.
وقدمت موسكو مقترحاتها للولايات المتحدة هذا الأسبوع وسط تزايد التوتر بشأن حشد قوات روسية بالقرب من أوكرانيا.
وتقول روسيا إنها ترد على ما تعتبره تهديدا لأمنها نتيجة علاقات أوكرانيا المتزايدة مع حلف الأطلسي وتطلعها للانضمام إليه.
وتابعت، أن الخطة الأمنية المزمعة وسيلة لنزع فتيل التوتر في أوروبا لتجنب المواجهة العسكرية، وأوجزت وكالة الإعلام الروسية النقاط الرئيسية في مقترحات موسكو على النحو التالي:
عدم توسع حلف شمال الأطلسي أكثر من هذا وعدم انضمام أوكرانيا إليه، عدم نشر قوات وأسلحة إضافية خارج الدول التي كانت بها في مايو/أيار 1997 (قبل انضمام أي من دول أوروبا الشرقية للحلف)، إلا في حالات استثنائية وبموافقة روسيا وأعضاء حلف شمال الأطلسي.
وتخلي حلف شمال الأطلسي عن أي نشاط عسكري في أوكرانيا وشرق أوروبا والقوقاز وآسيا الوسطى، وعدم نشر صواريخ متوسطة وأقصر مدى في أماكن يمكن أن تصيب منها أراضي الجانب الآخر.
وعدم إجراء تدريبات بأكثر من لواء عسكري واحد في منطقة حدودية متفق عليها، وتبادل المعلومات الخاصة بالتدريبات العسكرية بشكل دوري، تأكيد أن كلا من الطرفين لا يعتبر الآخر خصما، والاتفاق على حل جميع النزاعات سلميا والامتناع عن استخدام القوة.
بجانب الالتزام بعدم خلق أجواء تُعتبر تهديدا للطرف الآخر، ومد خطوط ساخنة للاتصالات الطارئة.