رأي

تنشيط قطاع السياحة في الكويت… الحلم سيتحقق

كتب علي الفيروز في صحيفة الراي.

اهتمام الحكومة بتنشيط عملية السياحة في الكويت نراه خطوة إيجابية تُفرح المواطنين بعد أن كانت السياحة شبه متوقفة تماماً، حيث لا عروض ولا مبادرات ترفيهية على مدار السنة ولا أماكن ترفيهية بعد إغلاق العديد من الأماكن، وفي الوقت نفسه كان المواطن يتساءل عن سبب إغلاق المدينة الترفيهية وباقي المراكز مثل حديقة الشعب وحديقة الحيوان والنوادي البحرية بعد أن أصبحت الكويت خالية من الأنشطة السياحية في فصل الصيف، وبذلك عانى الكثير من المواطنين والمقيمين من غياب الأماكن الترفيهية بالبلاد.

اليوم أملنا كبير في الوزير النشط عبدالرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب من خلال مشاهدتنا حرصه على تنشيط عملية السياحة على بعض الفعاليات السياحية والثقافية الحالية والمقبلة، فاهتمام الحكومة بتنشيط عملية السياحة خطوة مباركة بعد أن كان ترتيب الكويت من حيث المساهمة المباشرة لقطاع السياحة في الناتج المحلي حسب إحصائيات عام 2015 للمجلس العالمي للسياحة والسفر في المرتبة الـ 145 من بين 184 دولة بحيث تعتبر ليست بمرتبة جيدة ومرد ذلك للركود السياحي الكبير على الرغم من امتلاك الكويت كل المقومات والإمكانات وامتلاكها أيدي عاملة من جميع الجنسيات فضلاً عن الكوادر الوطنية المخلصة، وباستطاعتها أيضاً جلب طاقات أجنبية لديها الخبرة والإبداع في هذا المجال، وبهذه الأرضية والمقومات يمكننا أن نجعل الوطن قِبلة سياحية للداخل والخارج والتركيز على استغلال الجزر الكويتية الخمس مثل جزيرة فيلكا وبوبيان ووربة وعوهة ومسكان والتفكير بتحويلها إلى مناطق حيوية تربطها تجارة حرة متكاملة فتصبح هذه المناطق جهات سياحية عالمية كونها ممرات مائية جميلة ونظيفة، وبالتالي من الممكن استغلالها في نشاطات سياحية عدة للاستفادة من هذه الثروة المائية الطبيعية، ومن خلال هذه الطبيعة المائية نستطيع جذب السائح الخليجي كونه الأكثر إنفاقاً من غيره.


إن الحكومة قادرة على أن تضع إمكاناتها وطاقاتها لجعل الكويت هي الأولى على خريطة السياحة الإقليمية والعالمية، غير أن البعض يرمي مسؤولية تراجع ازدهار وتطور السياحة بالكويت إلى الحالة المناخية في فصل الصيف إذ ان درجات الحرارة المرتفعة حينما تصل إلى درجات عالية قياسية ستعيق نشاط السياحة في البلد، إلا أن هذا الأمر نراه سهلاً عندما نجد الحلول من خلال الإكثار من عملية التشجير والعمل على زيادة المساحات الزراعية والإكثار من عمل مظلات خشبية وعمل مناطق مبردة من خلال رش المياه والتهوية والتي تعمل كمظلات طبيعية مثلما نشاهدها في الشقيقة السعودية وقطر والإمارات وغيرها.

إذاً، نحن اليوم بحاجة إلى تعاون الحكومة مع القطاع الخاص لإظهار قطاع السياحة الداخلية في أحسن صورة بدلاً من سفر المواطنين والمقيمين إلى الخارج وإنفاق آلاف الدنانير، وبالتالي آن الأوان الارتقاء بالمرافق السياحية حتى يصل قطاع السياحة إلى المستوى المطلوب ويتحقق المردود الاقتصادي ويصبح أحد الاستثمارات المهمة في البلاد أو على الأقل خصخصة القطاع السياحي وذلك لمشاهدة التطور المطلوب والمزيد من المشاريع السياحية المتنوعة بالبلاد.

وقد سعدنا بتحرك الحكومة وتواصلها على تنشيط عملية السياحة والترفيه داخل البلاد، فما شهدته البلاد أخيراً يبعث لدينا روح الأمل في مستقبل قطاع السياحة من خلال أفضل المبادرات للأشهر المقبلة والتي تشمل مقترحات إقامة أسابيع سياحية وترفيهية في معظم المولات التجارية بالتعاون مع شركات الاتصالات الكبرى، إضافة إلى تفعيل خطة السياحة الصيفية عبر تحفيز قطاع الفنادق والمجمعات التجارية على تقديم عروض ومبادرات ترفيهية بالاشتراك مع عروض المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وأيضاً مشاركة شركة المشروعات السياحية، وذلك لتعزيز القطاع السياحي، الأمر الذي حتماً سيلقى استحساناً كبيراً لدى جميع المواطنين والمقيمين.

وفي الختام فإن تطوير قطاع السياحة يُعد رافداً مهماً للاقتصاد الكويتي وبالتالي على الحكومة الاستمرار بهذا النهج حتى نرى الكويت بمثابة الوجهة السياحية الأولى من بين دول العالم.

ولكل حاديث حديث،،،،

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى