تكتل نيابي جديد يبصر النور … وكرامي يتموضع من جديد
نائلة حمزة عبد الصمد .
خاص رأي سياسي …
ثمّة خريطة طريقٍ جديدة تعمل القوى السياسية على رسمها، وفقاً لما آلت إليه نتائج الانتخابات النيابية وما سيجري في الملف الرئاسي . وواحدة من هذه الخرائط، يعمل الوزير السابق والنائب فيصل كرامي على رسم معالمها بدءاً من الشمال الى مناطق أخرى في البقاع وغيره تشكّل قوّة ضغط حقيقية في مجلس النواب.
وبعد الطعن بالانتخابات ، كانت مفاجأة طرابلس مدوّية ولها ارتداداتها في السياسة، توجّهت الأنظار سريعاً صوب تموضع النائب كرامي نيابيّاً، وتحديداً حيال الأزمة الرئاسية الراهنة، وهو الذي لم يحجب تأييده العلني لرئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية .
وبدأ كرامي تحركاته واتصالاته لبلورة تكتل جديد يبدو أنه يلاقى قبولاً لدى عدد من النواب ، وفيما يسعى كرامي أن يكون بمثابة نقطة تلاقٍ بين القوى السياسية كونه قريب من الجميع ، بدا سعيه واضحاً في ما يتّصل برغبته بتشكيل جبهة وطنية، كما أفادتنا مصادره ، يريدها أن تتخطّى طرابلس والشمال ويكون لها بعدها الوطني الجامع.
فكيف سيكون شكل التكتل، ومن سيضم؟
تؤكد المصادر أن الاتصالات ما زالت مستمرة لاستقطاب عدد من النواب الا أنه حتى الساعة سينضم للكتلة التي نمن الممكن أن تسمى “الوفاق الوطني” إضافة الى فيصل كرامي ، النواب: طه ناجي – عدنان الطرابلسي – محمد يحي – وحسن مراد .
ووفق معلومات خاصة ل”رأي سياسي” لن ينضمّ نائب طرابلس العلوي حيدر ناصر إلى أيّ تكتّل شماليّ محتمل ، فهو المستقل الذي لن يكون في صفوف التكتل الجديد ، كما قال لموقعنا ، مؤكداً على دعمه للتحرك الذي يقوم به كرامي.
مصادر كرامي أكدت انه لا يحبذ انخراطه ضمن تكتّل سنّيّ ولا تكرار لتجربة اللقاء التشاوري السابقة ، وترى مصادره انه يحاول أن يكون في اطار غير مذهبي عبر استقطاب نواب من طوائف أخرى اذا نجح.
الجبهة الجديدة سياستها معروفة الى حد ما ، فهي داعمة للمقاومة ضد العدو الإسرائيلي ، وتشدد على ضروة انتخاب رئيس للجمهورية للبدء بمسيرة الإنماء والإصلاح وتشكيل حكومة تطبق اتفاق الطائف خصوصاَ بالإنماء المتوازن الذي هو الباب الرئيسي للاستقرار ،والمطالبة بالإنماء المتوازن والعمل على إحضار المشاريع لمنطقة طرابلس وعكار .
وبالتوجه العام تشدد على أهمية التقارب العربي العربي ، والتقارب السعودي الإيراني لما فيه مصلحة المنطقة ولبنان .
رغم ذلك ، تكثر التساؤلات حول ماهية التكتل الجديد ، وهل من ورائه محاولة لتوزير أحد أعضائه في الحكومة الجديدة التي ستشكل اذا تم انتخاب رئيس للجمهورية ، أم محاولة لكرامي بطرح نفسه رئيساً للحكومة بعد التقارب الأخير مع سوريا ؟
الأيام القادمة ستكون كفيلة بالاجابة …