تفجير “نورد ستريم” يزيد التوتر داخل الناتو
نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، تحقيقاً جاء فيه:
يرجّح أن تكون أراضي بولندا، هي نقطة انطلاق الهجوم الذي حصل على خط الأنابيب نورد ستريم.
ويحقّق مختصون ألمان، في أدلّة تشير إلى أنّ “فريقاً تخريبياً” استخدم أراضي بولندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، وحليفة “الناتو”، كقاعدة عمليات لتفجير خطوط أنابيب “نورد ستريم”، التي بنيت لنقل الغاز الروسي عبر بحر البلطيق.
وذكرت الصحافية الأميركية أنّ مواصلة التحقيقات في انفجارات خطي أنابيب “نورد ستريم” لنقل الغاز، سيؤدي لزيادة التوتر داخل “الناتو”، وزيادة تعقيد العلاقات بين ألمانيا وبولندا.
وقال مسؤولون ألمان وبولنديون إنّ “الحكومة البولندية لم تكن على علم بالتحقيقات” المتعلقة بـيخت “أندروميدا”، الذي يُزعَم أنه استُخدم لإيصال متفجرات موقع خطوط غاز “نورد ستريم”.
هذا السلوك غير مألوف تماماً، عندما يتعلق الأمر بدولتين “كلتاهما عضو في الاتحاد الأوروبي، ولديهما أدوات قانونية مشتركة للتحقيقات عبر الحدود”.
وفي منتصف شهر أيار/مايو الماضي، عقد الطرفان، ما أسماه ممثل وزارة العدل البولندية، “اجتماع عمل”. فقد ورد ذكر اسم اليخت لأول مرة في تشرين الأول/أكتوبر، بناءً على توجيه من “المخابرات الغربية”.
وجاءت المعلومات المتعلقة باليخت، من شخص لم يذكر اسمه، موجود في أوكرانيا، وقام بجمع المعلومات لصالح دولة أوروبية صغيرة.
ومنذ ذلك الحين، ظهرت تساؤلات لدى مسؤولين أوروبيين عن سبب عدم اكتشاف القوى الكبرى لهذه المعلومات، على الرغم من امتلاكها قدرات استخباراتية هائلة، ووجود كوادر من الموظفين التابعين لها في أوكرانيا، وتساؤلات بشأن عدم إطلاع الآخرين على هذه المعلومات إن كانوا يعرفونها.
ويمكن أن يؤدي التحقيق لزيادة التوتر داخل “الناتو”، وتعقيد العلاقات بين ألمانيا وبولندا.
وظهرت معلومات عن ارتباط “مجموعة موالية لأوكرانيا” بالقضية، وذكرت أنّ جهاز المخابرات الفيدرالي الألماني توصل للمزيد من المعلومات، التي تشير إلى ثمة أثر أوكراني في وقوع انفجارات خطي أنابيب الغاز “نورد ستريم”.
وكان أحد الأدلّة المثيرة للاهتمام، هو رسالة بريد إلكتروني أُرسلت لحجز “يخت أندروميدا”،إلى أنّ “تتبع الرسالة يقود إلى أوكرانيا”.
ان الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرًا.