تفاؤل مصطنع في بعبدا… هوكشتاين يتجاهل مهلة الحزب
بعدما سارعت الدوائر الرئاسية إلى تعميم أجواء مفعمة بـ”الإيجابية” من أروقة قصر بعبدا حيال مفاوضات الترسيم، جزم مصدر واسع الاطلاع لصحيفة “نداء الوطن” بكونه “تفاؤلاً مصطنعاً لا يرتكز على أي أساس ملموس بعد”، ملمّحاً إلى أنّ الغاية من ورائه “إعطاء انطباع بأنّ الأمور تسير وفق الخطوط العريضة التي وضعها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وتحت سقف المهلة الزمنية التي حددّها لإنهاء مفاوضات الترسيم والسماح للشركات بالبدء بالتنقيب في الحقول اللبنانية تحت طائل استهداف الحقول الإسرائيلية”.
ولفت المصدر نفسه إلى أنّ مجرد عودة الوسيط الأميركي إلى بيروت “من دون أن يحمل أي طرح جديد بالتوازي مع إعلان الخارجية الأميركية استحالة توصل لبنان إلى اتفاق حدودي مع إسرائيل خارج إطار التفاوض الدبلوماسي، فذلك بحد ذاته مؤشر بالغ الدلالة على كون الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين يواصل جهوده بمعزل عن مهلة نصرالله، بل هو تعمّد تجاهل هذه المهلة حين لم يضرب موعداً محدداً لعودته إلى بيروت، مكتفياً بالإشارة إلى أنها ستكون خلال الأسابيع المقبلة ما يعني حكماً استنفاد شهر آب في عملية التفاوض وعدم إمكانية التوصل إلى اتفاق حدودي نهائي قبل حلول شهر أيلول المقبل وفق ما شدد الأمين العام لـ”حزب الله” في إطلالاته الأخيرة”.
