تعيين أول قطرية مديرة تنفيذية في شبكة الجزيرة لإدارة معهد التدريب

أعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية، تعيين إيمان العامري، مديرة لمعهد الجزيرة للإعلام، لتكون أول قطرية تتبوأ منصباً في الشبكة.
وأصدر قرار تعيين إيمان العامري، وهي من الكفاءات القطرية العاملة منذ سنوات في شبكة الجزيرة، الدكتور مصطفى سواق مدير عام الشبكة بالوكالة.
وجاء في القرار الذي اطلعت عليه “القدس العربي”، أن إيمان أحمد محمد العامري، تعيّن مديرة لمعهد الجزيرة للإعلام.
ويتبع مدير معهد الجزيرة للإعلام المدير العام لشبكة الجزيرة، ويكون مسؤولاً عن كافة المهام التي ينص عليها المنصب.
وتعليقاً على كونها أول قطرية تُعيّن في منصب مدير قطاع في شبكة الجزيرة الإعلامية، تحدثت إيمان العامري لـ”القدس العربي”، عن أهمية القرار.
وكشفت العامري، أن “التعيين في أي قطاع من قطاعات الشبكة، يستند إلى مجموعة من المعايير على رأسها الكفاءة، والقدرة على أداء المهام الوظيفية التي يتطلبها المنصب الجديد، ومن بينها المعرفة ببيئة العمل والآلية المتبعة فيه”.
وشددت على أنه “بالنسبة لها، فقبل أن تنتقل للعمل نائبة لمدير القناة الوثائقية منذ عام ونصف تقريباً، كانت أمضت زهاء عشر سنوات في المعهد، وتنقلت بين إداراته المختلفة”.
وأشارت إلى أن عملها السابق في معهد الجزيرة للإعلام، منحها خبرة ومعرفة بطبيعة العمل في المعهد، والدور العظيم الذي يؤديه على صعيد تنمية المهارات ونقل المعرفة والتجارب المتراكمة عبر الزمن إلى أجيال جديدة من الصحافيين.
وعبرت العامري عن فخرها كونها أول قطرية تستلم منصب مدير قطاع في شبكة الجزيرة الإعلامية، واعتبرت الأمر تشريفاً يدعو للفخر والاعتزاز.
وعن معهد الجزيرة للإعلام، كشفت العامري، أنه يلعب دوراً بارزاً في خلق مساحة تعليم وتطوير إعلامي في المنطقة العربية.
وكشفت الإعلامية والمديرة القطرية، ملامح استراتيجيتها التي ستعكف على تحقيقها في الفترة المقبلة.
وشددت أن معهد الجزيرة للإعلام، يؤدي دوراً قيّماً في تطوير المواهب ورعايتها، وسيكون هناك حرص على تخريج دفعات من الإعلاميين المتمكنين من المهارات، والمزودين بالمعرفة التي تتطلبها تخصصاتهم المختلفة، وهذا بطبيعة الحال هو دوره في شبكة الجزيرة، وهي المهمة التي ينبغي أن يبقى دائماً محافظاً على أدائها على النحو الأمثل.
وأضافت إيمان العامري، أنها ستسعى للمحافظة على ما حققه معهد الجزيرة للإعلام، وتطويره والسير به إلى آفاق جديدة.
وفيما يتعلق بالاستراتيجية والرؤية المستقبلية لعمل المعهد ودوره، كشفت مديرة معهد الجزيرة، عن توجهها لتنفيذ العديد من الأفكار والخطط المطروحة في هذا الصدد، وكلها في طور الدراسة والتدقيق، مع السعي لمواصلة ما قامت به الإدارة السابقة من جهود عظيمة، والعمل على وضع الخطط المناسبة لتطوير المعهد والنهوض به.
من مركز تدريب إلى معهد للإعلام
وكان الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية، أشرف سنة 2017، على حفل تحويل مركز الجزيرة للتدريب والتطوير، إلى مسماه الجديد وهو “معهد الجزيرة للإعلام” وذلك في الذكرى الثالثة عشرة لتأسيسه.
وأوضح الشيخ حمد بن ثامر في تصريحات صحافية، أن التغيير الذي ينشده معهد الجزيرة للإعلام ليس في الاسم فحسب، وإنما في الانتقال أيضا إلى أفق جديد في عملية التدريب والمعرفة والبحث والتطوير.
وقال: “نأمل أن يساهم ذلك التغيير في نقل خبرة الجزيرة إلى الآخرين، والانفتاح في المقابل على التجارب والخبرات العالمية بهدف تأسيس بيئة إعلامية تقدم المهنية على أي اعتبارات أخرى، وتنحاز للإنسان وتعبر عنه” .
وأطلقت الشبكة عام 2004، مركز الجزيرة للتدريب والتطوير، وفي عام 2011 انتقل إلى المركز الجديد، ولاحقاً تم تغيير اسمه لمعهد الجزيرة للإعلام.
ويؤكد المسؤولون في شبكة الجزيرة، أن معهد الإعلام، لا منافس له في العالم العربي، واستقبل متدربين من كل مكان سواء من العالم العربي أو من خارجه. واستقبل متدربين من كل التلفزيونات التي أسست خدمات باللغة العربية.
واحتفلت مؤخراً شبكة الجزيرة الإعلامية، في مقرها بالدوحة، بالذكرى الـ25 لانطلاقتها، تحت شعار “الجزيرة 25 عاماً.. نهج فريد”. بحضور المؤسس الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة، آل ثاني، ورئيس مجلس الإدارة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، وعدد من الشخصيات الفكرية والإعلامية البارزة، ومسؤولين في الشبكة، وعدد من مذيعيها وصحافييها.
وكشف مسؤولو معهد الجزيرة للإعلام، أنه خلال السنوات الـ17 الماضية، درب المعهد أكثر من 56 ألف متدرب، ونظّم نحو 5000 دورة تدريبية، وخلال عام 2020 درّب المعهد 2277 متدربا قطريا. وأطلق المعهد مُبادرة سفراء الجزيرة، التي استفاد منها آلاف المتدربين في أنحاء العالم، وعبر موقع التعليم الإلكتروني أقيمت 26 دورة إلكترونية جديدة، و8 نوافذ تفاعلية.
وعدد المُسجلين في موقع التعليم الالكتروني –إحدى الخدمات التي يُقدمها المعهد– وصل خلال عام 2020 إلى 144368 مسجلًا، وعدد من أتم الدورات 34415 متدربًا. وضمن مُبادرة سفراء الجزيرة التطوعية تم تنفيذ 28 دورة تدريبية حضرها 774 مُتدربًا، درّب فيها 20 مدربا.