تصنيع زجاج في الفضاء بمواصفات الأرض
وجد فريق دولي من الباحثين، بقيادة وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، أن أنواعاً من الزجاج، بما في ذلك المستخدمة في الأجهزة البصرية، يمكن تصنيعها في الفضاء بهياكل ذرية مماثلة للمنتجة على الأرض.
وقال الباحثون، تكمن الفكرة في معرفة الآليات الكامنة وراء التصنيع القائم على الفضاء، والتي يمكن أن ينتج عنها مواد غير متوفرة بالضرورة على الأرض، تساهم في تقدم الأجهزة البصرية، وتحسين أي شيء من الاتصالات إلى المعدات الطبية.
الزجاج، على عكس المواد الصلبة البلورية، له بنية ذرية عشوائية، يوفر هيكلها غير العادي، استقراراً استثنائياً وقدرة على التكيف، كما هو موضح في الأشياء الشائعة مثل النظارات والألياف البصرية.
وفي التجربة التي أجريت على متن محطة الفضاء الدولية، استخدم مشغلو وكالة استكشاف الفضاء اليابانية «جاكسا»، الرفع الكهروستاتيكي لإنشاء وصهر الزجاج عن بعد، ما يمنع التلوث من المواد الأخرى، وبمجرد عودة عينة الزجاج إلى الأرض، خضعت للفحص باستخدام النيوترونات والأشعة السينية والمجاهر القوية، «الرفع الكهروستاتيكي، هو عملية استخدام مجال كهربائي لرفع جسم مشحون ومواجهة تأثيرات الجاذبية».
وقال تاكيهيكو إيشيكاوا من جاكسا، وهو خبير في هذا المجال: «وجدنا أنه باستخدام تقنيات من دون حاويات، مثل عملية الرفع الكهروستاتيكي، يمكننا إنشاء نظارات غير تقليدية في الجاذبية الصغرى لمحطة الفضاء الدولية».