تصاعد السجال في قطاع الاتصالات
محاولة لوضع مسار قطاع الاتصالات في الاطار الصحيح، بعد الاعتكاف المستمر لشركتي الخلوي ألفا وتاتش عن العمل، شهدنا اجتماع لوزير الاتصالات جوني القرم ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السراي اليوم، أتت أبرز نتائجه على شكل الرد على الردّ.
شكّل لقاء اليوم مناسبة لأن يعرب وزير الاتصالات جوني القرم عن استيائه لما تقوم به نقابة الاتصالات وخاصة شركة “ألفا” التي تنفذ إضرابا وتضغط على شركة “تاتش” للمشاركة فيه، مؤكداً انه لا سبب وجيه للاضراب أصلاً، فرواتب الموظفين هي بحدود ال 2500 دولار يتقاضون منهم 25 بالمئة “فريش” ولديهم تأمينا من الدرجة الاولى لهم ولكافة افراد عائلاتهم “بالفريش” كذلك، إضافة الى مساعدات مدرسية تصل الى 8 الاف دولار على كل ولد، وبينهم 20% “فريش”.
وفي رد على وزير الاتصالات، نفى نقيب شركة “ألفا” مارك عون، في حديث الى موقع “رأي سياسي”، صحة ما يقال عن لجوء ألفا الى الضغط على موظفي تاتش ل الاضراب، مشيراً الى أن الدليل الأكبر على ذلك احباط موظفو شركة تاتش اليوم محاولة فتح مركز خدمات الزبائن في المقر الرئيسي في وسط بيروت، ممتنعين عن تنفيذ طلب الادارة. ووصف عون ما يقوله الوزير بالاسطوانة القديمة، لافتا الى أنه يحاول باستمرار زعزعة علاقة شركتي الخليوي وجرّها الى منحى طائفي غير مقبول.
ولدى وروده معلومات حول محاولة وزير الاتصالات إلغاء النقابة، شدد النقيب عون على استحالة هذا الموضوع، فهذا أمر غير قانوني وتعد فادح على حقوق الانسان المكرّسة دولياً، قبل كل شيء. وأسف عون لتعاطي القرم مع مسألة حقوق الموظفين باستهزاء وفوقيّة، موضحاً أن ما يفرّق موظفي الشركات الخاصة عن موظفي الدولة هو غياب المعاش التقاعدي والتأمين الصحي للموظف وعائلته فور نهاية الخدمة، معتبراً أن القرم ربما غفل عن هذا الموضوع.
المصدر: خاص رأي سياسي