تشيلسي يزف بشرى “الرابعة عشر” لريال مدريد
تضاعف التفاؤل المدريدي للفوز بكأس دوري أبطال أوروبا الرابعة العشرة أكثر من أي وقت مضى، بعد البشرى السارة، بإقصاء حامل لقب البطولة للمرة الخامسة، منذ تعديل نظام ومسمى ذات الأذنين في بداية تسعينات القرن الماضي، كخطوة جديدة نحو تحقيق الهدف المنشود، بتكرار ما فعله ريال مدريد في المرات الأربع السابقة، بعد الإطاحة بالبطل في حملة الدفاع عن اللقب.
وكان النادي الملكي، وفق ما اشارت “القدس العربي” ، قاب قوسين أو أدنى من مغادرة بطولته المفضلة، بعد صدمة التأخر بثلاثية نظيفة أمام ضيفه اللندني الثقيل تشيلسي في موقعة إياب “سانتياغو بيرنابيو” في ربع النهائي، قبل أن يستفيق المدرب كارلو أنشيلوتي من سباته، بإجراء التغييرات التي صنعت الفارق، وساهمت في عودة الفريق للنتيجة، بدأت بهدف البديل الموفق رودريغو غوس، الذي أبقى على آمال رفاقه في الترشح، بمد المباراة للأشواط الإضافية، التي كانت شاهدة على هدف التأهل برأس القائد والهداف كريم بنزيما.
وبذلك، يكون نادي القرن الماضي، قد حجز مقعده في الدور نصف النهائي للمرة الـ31 في تاريخه، منهم 16 اكتملت بالوصول للمباراة النهائية، و4 مرات أزاح حامل اللقب في الأدوار الإقصائية، ثم توج بالكأس بالنظام الجديد، الذي تم اعتماده عام 1992، بدأت بإقصاء بوروسيا دورتموند في نصف نسخة 1997-1998، وبعدها هزم يوفنتوس في نهائي الكأس السابعة، التي انتظرها النادي وجمهوره 32 عاما.
وكرر عملاق الليغا تفوقه على حامل اللقب، في نسخة 1999-2000، بقلب الطاولة على مانشستر يونايتد في ربع النهائي بنتيجة 3-2، وبنفس السيناريو على بايرن ميونخ في نصف النهائي، قبل أن يصطاد خفافش فالنسيا بالثلاثة في قلب ملعب “فرنسا”، وبالمثل تخطى العملاق البافاري بصفته حامل اللقب موسم 2001-2002، وفي نهاية المطاف، خطف اللقب من باير ليفركوزن بفضل هدف زين الدين زيدان الأسطوري في “هامبدن بارك”.
وفي موسم العاشرة، مارس الريال هوايته المفضلة في ولاية كارلو أنشيلوتي الأولى، بإنهاء مهمة البايرن في حملة الاحتفاظ بلقبه، وحدث ذلك باكتساح زعيم الألمان بالخمسة في نصف نهائي 2013-2014، بهدف نظيف في ذهاب “سانتياغو بيرنابيو”، وبالأربعة في إياب “آليانز آرينا”، لينتزع الكأس التي ظلت عصية على النادي 12 عاما، بالفوز الدرامي على الجار أتلتيكو مدريد بنتيجة 4-1 في نهائي لشبونة الشهير، وذلك قبل انضمام البلوز لهذه القائمة، لكن في انتظار ما سيحدث في باقي رحلة البحث عن “الرابعة عشر”.
وبوجه عام، تخصص الريال في إقصاء الأندية حاملة اللقب، بنظام البطولة القديم والجديد، بالتفوق عليهم في مراحل خروج المغلوب 9 مرات، في المقابل خرج أمامهم 3 مرات فقط في 12 مواجهة مباشرة مع الأبطال، وأرقام قياسية أخرى خرج بها الريال من سهرة الثلاثاء رغم الهزيمة، أبرزها رقم كريم بنزيما الاستثنائي، بوصوله لهدفه الشخصي رقم 12 في الأبطال، كأكبر معدل تهديفي للاعب فرنسي في موسم واحد في البطولة، وأيضا ميستر كارليتو، سجل حضوره الثامن في نصف النهائي، معادلا رقم جوزيه مورينيو وبيب غوارديولا، لكن على مدار 4 عقود، مع يوفنتوس عام 1999، وميلان أعوام 2003، 2005، 2006 و2007، وريال مدريد أعوام 2014، 2015 و2022.