اقتصاد ومال

تسهيل «الريبو» يعود للواجهة… قلق أميركي بشأن السيولة في الأسواق

أفادت صحيفة «فاينانشال تايمز» بأن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، اجتمع مع بنوك «وول ستريت» هذا الأسبوع، لمناقشة تسهيل رئيسي للإقراض قصير الأجل (Standing Repo Facility – SRF)، وذلك وسط مؤشرات على تشديد السيولة في السوق.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، قوله: «عقد الرئيس ويليامز اجتماعاً مع متعاملي التداول الأوليين للبنك لمواصلة النقاش حول الهدف من تسهيل (الريبو) القائم بوصفه أداة لتطبيق السياسة النقدية، ولطلب الملاحظات التي تضمن بقاءه فعالاً للتحكم في أسعار الفائدة».

وذكرت «فاينانشال تايمز» أن الاجتماع عُقد على هامش المؤتمر السنوي لسوق الخزانة الذي يعقده بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء.

تفاصيل وخلفية التسهيل

كان روبرتو بيرلي، المسؤول عن تنفيذ السياسة النقدية، قد صرح يوم الأربعاء، بأن الشركات التي تحتاج إلى استخدام تسهيل الريبو القائم التابع للبنك المركزي، يجب أن تستفيد منه عند الحاجة، مضيفاً أن الاستخدام واسع النطاق لن يكون مشكلة.

وقبل اجتماع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في أكتوبر (تشرين الأول)، كانت هناك إشارات إلى تشديد سيولة السوق، تمثلت في ارتفاع أسعار الفائدة في سوق المال، والارتفاع التدريجي لسعر الأموال الفيدرالية (Federal Funds Rate)، واستخدام تسهيل الريبو القائم (SRF).

والريبو هو نافذة اقتراض مفتوحة للبنوك التي تحتاج إلى سيولة سريعة وموثوقة لضمان استقرار الأسواق المالية. ويسمح هذا التسهيل للشركات المالية المؤهلة بتحويل السندات إلى نقد بسرعة، ويعمل بمثابة ممتص للصدمات لتلبية احتياجات سيولة السوق. وتم اعتماد الأداة في عام 2021، وظلت إلى حد كبير غير مستخدمة حتى وقت قريب.

وبينما كان استخدامه في أواخر أكتوبر ملحوظاً، فإنه كان أقل مما توقعه البعض، وقد أعرب بعض مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» عن حيرتهم من أن عدداً أكبر من الشركات لم يستخدم «SRF»، واختارت هذه الشركات بدلاً من ذلك الاقتراض من الأسواق بأسعار أعلى من تلك التي يقدمها البنك المركزي.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى