تزايد القلق بشأن الوضع في المحطة النووية الأوكرانية المحاصرة
في الوقت الذي اتهمت فيه روسيا أوكرانيا مرة أخرى بقصف محطة زاباروجيا للطاقة النووية في جنوب البلاد، تزايد القلق على سلامة المجمع الذي شهد قصفا متكررا في الأيام الأخيرة.
وقال يفهيني زيمباليوك، السفير الأوكراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، إن وقوع حادث في المحطة النووية الأوكرانية في زاباروجيا، التي تحتلها روسيا سيكون أسوأ بكثير من كارثتي تشرنوبل وفوكوشيما.
وحذر من عواقب وخيمة ليس فقط على أوكرانيا، ولكن على أوروبا بأسرها.
كما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من خطر الوضع الحالي. وأكد أن “أي هجوم على محطة نووية هو شيء انتحاري”.
وأضاف زيمباليوك: “ما سيحدث في دائرة نصف قطرها 40 أو 50 كيلومترا من المحطة لا يمكن مقارنته على الإطلاق بتشرنوبل أو فوكوشيما”.
لكن محللين يقولون إنه بالمقارنة مع المحطات في تشرنوبل وفوكوشيما، فإن زاباروجيا محمية بشكل أفضل بفضل دائرة تبريد منفصلة وطبقة حماية خاصة، على الرغم من أنها ربما لن تكون قادرة على تحمل هجوم عسكري مستهدف.
وطالب زيمباليوك مجددا بإرسال مراقبين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى زاباروجيا إلى جانب مراقبين عسكريين دوليين غير مسلحين.
وأشار إلى أنه ينبغي على ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يكونوا متواجدين على الأرض بحلول نهاية الشهر الجاري. ولطالما اشتكت الوكالة من أنها تنتظر الوصول إلى المحطة، وقالت إن أي نشر سيتطلب دعما من موسكو وكييف.
وحث المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الغرب على ممارسة الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الوقت الذي تتهم فيه موسكو أوكرانيا بقصف المحطة النووية.
وقال بيسكوف: “نتوقع أن تستخدم الدول التي لها نفوذ مطلق على القيادة الأوكرانية هذا لمنع المزيد من القصف”، وفقا لوكالة إنترفاكس.
وتحدث بيسكوف عن “نشاط خطير للغاية” له في أسوأ الأحوال عواقب وخيمة على أوروبا بأسرها.
وفي واشنطن، قالت متحدثة باسم البيت الأبيض يوم الاثنين إن الولايات المتحدة تواصل “مراقبة النشاط عن كثب، حيث أفادت وكالة الطاقة النووية ووزارة الطاقة والإدارة الوطنية للأمن النووي بأن أجهزة استشعار الإشعاع تواصل تقديم البيانات، ولحسن الحظ لم نر أي مؤشرات على زيادة مستويات الإشعاع أو عدم طبيعتها”.
وأضافت المتحدثة كارين جان بيير: “نواصل دعوة روسيا إلى وقف جميع العمليات العسكرية في المنشآت النووية الأوكرانية أو بالقرب منها وإعادة السيطرة الكاملة إلى أوكرانيا”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن المزيد من مبيعات الأسلحة إلى أوكرانيا، مع حزمة بقيمة مليار دولار بما في ذلك ذخيرة إضافية لأنظمة إطلاق الصواريخ وألف صاروخ جافلين مضاد للدبابات.
وتشير تقديرات البنتاغون أيضا إلى أن ما يصل إلى 80 ألف شخص قتلوا أو أصيبوا بجروح على الجانب الروسي في الحرب الأوكرانية.