تركيا ومصر تستأنفان العلاقات الدبلوماسية

أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الاثنين، أنّ تركيا ومصر قد تستأنفان العلاقات الدبلوماسية الكاملة وتعيدان تعيين السفراء بينهما في الأشهر المقبلة. وقال جاويش أوغلو، في تصريحٍ صحافي، إنّ البلدين “قد يستأنفان المشاورات الدبلوماسية بقيادة نائبي وزيري الخارجية في إطار عملية التطبيع قريباً”.

وفي وقتٍ سابق، أكد نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي أنّ تطبيع العلاقات بمصر مستمر في إطار الإرادة المشتركة للجانبين والمصالح والاحترام المتبادل. وقال أوقطاي، في كلمة أمام لجنة الموازنة في البرلمان التركي، إنّ “التحولات الجيوسياسية الأخيرة في الشرق الأوسط انعكست على مقاربات دول المنطقة أيضاً”.

وذكرت مصادر لوكالة “رويترز” أنّ المصافحة بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي، على هامش حضورهما حفل افتتاح كأس العالم في الدوحة، فتحت الباب أمام موجة من اللقاءات الدبلوماسية غير المعلنة بين مسؤولي المخابرات في البلدين، بعد توتر شاب علاقات البلدين لسنوات.

وأفادت المصادر بأنّ “وفدين استخباراتيين من البلدين التقيا في مصر مطلع الأسبوع”، مشيرةً إلى أنّ “مناقشات مهمة بدأت بينهما”، ومن المقرر أن تبدأ تركيا ومصر محادثات بشأن قضايا عسكرية وسياسية وتجارية بما في ذلك مشاريع الطاقة.

وذكر إردوغان أن المصافحة التي جرت بينه وبين السيسي في قطر “كانت خطوة أولى نحو مزيد من تطبيع العلاقات بين البلدين”.

وقال إردوغان، قبيل عودته من قمة العشرين في إندونيسيا، إنّ “من الممكن إعادة النظر في العلاقات بسوريا ومصر عقب الانتخابات التي تشهدها تركيا في حزيران/يونيو من العام المقبل”. بدورها، قالت الرئاسة المصرية إن الجانبين توافقا على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية.

يذكر أنّ مصر وتركيا عقدتا بضع جولات رسمية من أجل استئناف العلاقات الطبيعية بينهما، بعد سنوات من التوتر، لكن تلك المباحثات لم تصل حتى الآن إلى حسم نقاط الخلاف في شأن عدد من الملفات المتعلقة بالبحر المتوسط والأزمة الليبية وغيرها.

وتوترت علاقات أنقرة مع القاهرة منذ أن قاد السيسي، قائد الجيش آنذاك، الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في عام 2013، في إثر احتجاجات على حكمه.